أبِيهِ، قَالَ: أتَيْتُ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} (?). قَالَ: " يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِى. مَالِى " قَالَ: " وَهَلْ لَكَ يا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إلا مَا أكَلْتَ فَأفْنَيْتَ، أوْ لَبِسْتَ فَأبْلَيْتَ، أوْ تَصَدَّقْتَ فَأمَضَيْتَ؟ ".

(...) حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا ابْنُ أبِى عَدِىٍّ عَنْ سَعِيدٍ. ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ ابْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أبِى، كُلُّهُمْ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إلى النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ هَمَّامٍ.

4 - (2959) حدّثنى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِى حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ العَلاءِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَقُولُ العَبْدُ: مَالِى، مَالِى. إنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلاثٌ: مَا أكَلَ فأفْنَى، أوْ لَبِسَ فَأبْلَى، أوْ أعْطَى فاقتْنَى، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ، وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ ".

(...) وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إسْحَاقَّ، أخْبَرَنا ابْنُ أبِى مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أخْبَرَنِى العَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بِهَذَا الإسْنَادِ، مِثْلَهُ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال القاضى: أصل السكك: ضيق الصماخ. قال الهروى (?): والاستكاك: الصم. استكت أسماعهم: صموا. وقال ثابت: السك: صغر الأذن مع لصوقها وقلة إشرافها.

وقوله: " أو أعطى فاقتنى ": كذا هو عند جماعتهم، وعند ابن ماهان: " فأقنى " وهو المعروف فى الحديث، ومعناه: أرضى. ويقال: أعطاه قنية من المال يقتنى، لقوله تعالى: {أَغْنَى وَأَقْنَى} (?) وأما، اقتنى " فيكون بمعنى ادخر لآخرته.

قوله: " ما الفقر أخشى عليكم ": وجه الكلام فيه النصب مفعول بأخشى.

قوله: " تنافسوها ": أى تحاسدوا لها.

وقوله: " إذا فتحت عليكم فارس والروم، أى قوم أنتم؟ " (?) قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله. قال بعضهم: لعله: " نكون كما أمرنا الله ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015