قَالَ الْخطابِيّ وَقد تَأَول بَعضهم الرجل على نَحْو هَذَا

قَالَ وَالْمرَاد بِهِ عدد اسْتِيفَاء الْجَمَاعَة الَّذين استوجبوا دُخُول النَّار وَالْعرب تسمي جمَاعَة الْجَرَاد رجلا كَمَا سموا جمَاعَة الظباء سربا واستعير ذَلِك لجَماعَة النَّاس

وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ وَقيل إِن هَؤُلَاءِ قوم تَأَخّر دُخُولهمْ فِي النَّار وهم جماعات لِأَن أَهلهَا يلقون فِيهَا فوجا فوجا كَمَا قَالَ تَعَالَى {كلما ألقِي فِيهَا فَوْج سَأَلَهُمْ خزنتها} الْملك 8 فالخزنة تنْتَظر أُولَئِكَ الْمُتَأَخِّرين إِذْ قد علموهم بِأَسْمَائِهِمْ وأوصافهم فَإِذا استوفى كل وَاحِد مِنْهُم مَا أَمر بِهِ وَلم يبْق أحد قَالَت الخزنة قطّ قطّ أَي حَسبنَا حَسبنَا أَي اكتفينا اكتفينا وَحِينَئِذٍ تنزوي جَهَنَّم على من فِيهَا وتنطبق إِذْ لم يبْق أحد ينْتَظر فَعبر عَن ذَلِك الْجمع المنتظر بِالرجلِ والقدم لَا أَن الله تَعَالَى جسم من الْأَجْسَام تَعَالَى الله عَن ذَلِك

وَقَالَ بَعضهم الْقدَم خلق من خلق الله تَعَالَى يخلقه يَوْم الْقِيَامَة فيسميه قدما ويضعه فِي النَّار فتمتلئ مِنْهُ

وَقَالَ بَعضهم المُرَاد بالقدم هُنَا قدم خلقه

وَقَالَ ابْن فورك قَالَ بَعضهم الْقدَم خلق من خلق الله يخلقه يَوْم الْقِيَامَة فيسميه قدما ويضيفه إِلَيْهِ من طَرِيق الْفِعْل يَضَعهُ فِي النَّار فتمتلئ مِنْهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015