الباب الثالث عشر: في مكايد الشيطان التي يكيد بها ابن آدم، (وهو الباب الذي وضع المصنف لأجله الكتاب)

تفسير قوله تعالى: {قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم}

الباب الثالث عشر

في مكايد الشيطان التي يكيد بها ابن آدم

قال تعالى إخباراً عن عدوِّه إبليس، لمّا سأله عن امتناعه عن السجود لآدم، واحتجاجه بأنّه خيرٌ منه، وإخراجه من الجنة، أنه سأله أن يُنْظِره، فأنظَره، ثم قال عدو الله: {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}

[الأعراف: 16، 17].

قال جمهور المفسِّرين والنحاة؛ حذف "على" فانتصب الفعل؛ والتقدير: لأقعدنّ لهم على صراطك.

والظاهر: أن الفعل مضمر؛ فإن القاعد على الشيء ملازم له، فكأنه قال: لألزمنّه، ولأرصُدنَّه، ولأُحْوِجنَّه، ونحو ذلك.

قال ابن عباس: "دينك الواضح" (?).

وقال ابن مسعود: "هو كتاب الله" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015