"تُوقِدهم" (?)؛ أي: تُحرِّكهم كما يحرَّك الماء بالإيقاد تحته.

وقال الأخفش: "تُوهِّجهم" (?).

وحقيقة ذلك: أن الأزّ هو التحريك والتهييج، ومنه يقال لغليان القدر: الأزيز؛ لأن الماء يتحرك عند الغليان، ومنه الحديث: "لِجَوفه أزيزٌ كأزيزِ المِرْجَل من البكاء" (?).

قال أبو عبيدة (?): الأزيز: الالتهاب والحركة، كالتهاب النار في الحطب، يقال: اُزَّ قِدْرَك أي: أَلهْبْ تحتها بالنار؛ وائتزَّت القِدْرُ: إذا اشتد غليانها.

فقد حصل للأزّ معنيان، أحدهما: التحريك، والثاني: الإيقاد والإلهاب، وهما متقاربان، فإنه تحريك خاص بإزعاج وإلهاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015