عينه دمعا، فهم هذا الأصل مع العادة في أمثاله، وأما التعليل فلم يعهد فيه ذلك.

[سورة المائدة (5) : الآيات 85 الى 86]

فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (86)

الإعراب:

(فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) الفاء عاطفة، وأثابهم فعل ومفعول به مقدم، والله فاعل، والجملة معطوفة على جملة قالوا آمنا، وبما متعلقان بأثابهم، وجملة قالوا صلة، ونسق الثواب على قولهم: «آمنا» ، لأن القول إذا اقترن بالعمل المخلص فهو الايمان. وجنات مفعول به ثان لأثابهم، لأنها تضمنت معنى الإعطاء، وجملة تجري صفة لجنات، ومن تحتها متعلقان بتجري، والأنهار فاعل تجري (خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) خالدين حال من الضمير في: «أثابهم» ، وفيها متعلقان بخالدين، والواو حالية أو استئنافية، وذلك مبتدأ، وجزاء المحسنين خبره، والجملة نصب على الحال أو مستأنفة (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) الواو استئنافية، والذين مبتدأ وجملة كفروا صلة، وكذبوا عطف على كفروا، ونسق التكذيب على الكفر لأن الكذب ضرب منه، وبآياتنا متعلقان بكذبوا (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) اسم الاشارة مبتدأ، وأصحاب الجحيم خبر اسم الإشارة، والجملة خبر الذين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015