وأما قوله تعالى: (لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ) (?) . فقيل:

«ما» بمعنى «الذي» معطوف على «خطايانا» .

وقيل: «ما» نافية، والتقدير: ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه. فتكون «ما» نافية، فيه تقديم وتأخير. وأظنني قدمت هذه الآية (?) ومثله: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) (?) . أي: من استمتعتم به منهن.

ومثله: (نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ) (?) . أي: نسي الله.

ومثله: (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (?) . في الموضعين، يعنى: الله.

وحكى أبو زيد: سبحان ما سحركن. وأنشد لأبى داود:

سالكاتٍ سبيل قفرة بدا ... ربما ظاعنٌ بها ومقيم.

أي: رب إنسان هو ظاعن بها إنسان هو مقيم بها ف «ما» جر ب «رب» ووصفها بالجملة، كما تقول: رب رجل أبوه مقيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015