ومن ذلك قوله تعالى: (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها) (?) ، التاء بدل من الواو، التي هي لام في «كلا» ، كما قلنا في «التوراة» و «التراث» من قوله:

(وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا) (?) .

وقيل: هي بدل من التاء. إنهم اختلفوا في لام «كلا» قال الجرمى (?) :

التاء زائدة في «كلتا» ، ووزنه «فعتل» ، وليس في الكلام «فعتل» ، وكذلك «التاء» فى «بيت» و «أخت» من قوله تعالى: (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ) (?) ، بدل من الواو لقولك: أخوان وإخوان، فأما «البنت» فيجوز أن يكون من الواو، ويجوز أن يكون من الياء.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (?) أصله، «وقتت» ، لأنه من «الوقت» أي: جمعت لوقتها.

ومنه: (فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ) (?) ، فيمن همز.

وقوله: (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) (?) . همز الواو لمجاورة الضمة كما همزها إذا انضمت، ولهذا قرأ من قرأ: َ كَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها)

(?) ، بالهمز، كما اعتاد الهمز في «السوق» .

ومنه قوله: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (?) ، الهمزة بدل من الواو، في «وحد» لأنه من «الوحدة» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015