ومن الحمل على المعنى قوله: (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ) (?) ، والمتقدم ذكر الوصية ولكن معناه الإيصاء، أي: من بدل الإيصاء.

كقوله: (وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ) (?) ثم قال: (فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ) (?) حملاً على الحظ والنصيب.

ومن ذلك قوله تعالى: (ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) (?) ، و (ما لَنا لا نَرى رِجالًا) (?) ، لما كان المعنى في قولك: مالى لا أراه وما لنا لا نراهم، أخبرونا عنهم صار الاستفهام محمولاً على معنى الكلام، حتى كأنه قال: أخبروني عن الهدهد، أشاهد هو، أم كان من الغائبين؟.

وكذلك الآية الأخرى، فيمن وصل الهمزة ولم يقطعها في قوله:

(أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا) (?) .

وكما استقام الحمل على المعنى في هذا النحو كذلك حمل الآية عليه، فيما ترى أنه مذهب أبي الحسن.

يعني قوله: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ) (?) .

ومن ذلك قوله: (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015