وقيل: ظلمة صلب الأب، ثم بطن الأم، ثم الرحم.

فمن قرأ: (سَحابٌ ظُلُماتٌ) (?) بالرفع، أي: هذه ظلمات.

ومن جر (ظلمات) ونون (سحاباً) كان بدلاً من ظلمات الأولى، ومن ذلك قوله تعالى: (سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً) (?) ، والمعنى على الصوت، لأن التغيظ لا يسمع.

ومثله: (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ) (?) كقوله تعالى: (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) (?) أي: جزاء أعمالهم، كقوله تعالى: (عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا) (?) أي: جزاء ما كسبوا.

ومثله: (إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا) (?) تقديره: إنما مثل متاع الحياة الدنيا كمثل ماء. يدلك على ذلك قوله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ) (?) .

وقال: (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى) (?) أي: كمثل الأعمى، وكمثل السميع، هل يستويان مثلا، أي ذوي مثل.

وقال الله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا) (?) أي: مثل رجل، (مَثَلًا قَرْيَةً) (?) ، أي: مثلا مثل قرية. و (مَثَلًا رَجُلَيْنِ) (?) أي مثلا مثل رجلين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015