وقيل: هو مردود إلى قوله: (وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ) (?) ، أي. خلقهم لئلا يهلكهم وأهلها مصلحون.

وقيل: للرحمة خلقهم.

وقيل: للشقاوة والسعادة خلقهم. عن ابن عباس.

وقيل: للاختلاف خلقهم عن مجاهد.

ومن ذلك قوله: (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) (?) .

قال أبو علي:

الهاء ضمير المصدر الذي دل عليه قوله: (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) (?) ، أي: ولا يحيطون علماً بعلمه.

ومما يبين ذلك قوله: (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) (?) .

ومن ذلك قوله: (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) (?) ، أي: الإعادة أهون على الخالق، وجاز لأن الفعل يدل على مصدره، أي: الإعادة أهون على الخالق من الابتداء في زعمكم.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (?) .

أي: ما كان الله معذب المشركين.

«وهم» أي: المسلمون يستغفرون بين أظهرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015