ومثله: (إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا) (?) أي: أمور هذه الحياة الدنيا، وإنما تقضى بوقت هذه الحياة الدنيا فعلى الأول مفعول، وعلى الثاني ظرف.

وكقوله تعالى: (بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) (?) أي: بهز جذع النخلة. وقيل: الباء زيادة. وقيل: وهزى إليك رطباً بجذع النخلة.

وكقوله تعالى: (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ) (?) أي: مواضع الصلاة. ألا ترى أنه إنما يعبر موضع الصلاة، وموضع الصلاة هو المسجد لأن سائر المواضع عبوره قد وقع الاتفاق على إباحته.

ومن ذلك قوله تعالى: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ) (?) أي: من توهين دينكم.

ومثله قوله تعالى: (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ) (?) أي: في مواضع سكناهم، فحذف المضاف، والمسكن: السكنى.

[و] قال: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) (?) أي: في مواضع قعود صدق، فلا يكون من باب قوله:

في حلقكم عظم وقد شجينا (?)

وأما جلدها فصليب (?)

لأن ذلك فى الشعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015