ومن ذلك قوله تعالى: (قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا) (?) .

«من علم» في موضع الرفع بالظرف لمكان، «هل» ، أي: هل عندكم علم.

وقال: (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) (?) ، أي: ما لكم أله غيره، فيرتفع بالظرف.

وقال: (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا) (?) ، أي: ما عندكم سلطان، فيرتفع بالظرف.

وقال: (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ) (?) ، فمن قال: «الولاية» مبتدأ، كان «لله» حالاً من الضمير في «هنالك» ، ومن قال: إن «الولاية» رفع بالظرف كان «لله» حالاً من «الولاية» ، وقوله: «لله» حال من الذكر في «هنالك» ، أو من «الولاية» ، على قول سيبويه سهو أيضاً، كما سها فى (بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها) (?) .

وقوله: (لَهُ أَصْحابٌ) (?) . وقال: (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (?) .

و (مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) (?) . (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ) (?) . فالأسماء مرتفعة بالظرف، لجري الظرف صلة موصول.

وقال: (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) (?) لا خلاف في رفع «زفير» هنا بالظرف، وهو «لهم» لأنه مثل الرحيل في قولهم: غدا الرّحيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015