ويجوز أن يكون «مكان البيت» مفعولاً ثانياً.

وكذلك قوله: (وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ) (?) فيجوز أن يكون:

مكاناً مثل مكان البيت، والمفعول الثاني فيه محذوف، وهو: القرية، التي ذكرت في قوله: (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها) (?) .

ويجوز أن يكون مصدراً، أي: تبوأ صدق.

ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً من وجهين:

أحدهما: أن/ تجعله اسماً غير ظرف.

والآخر: أن تجعله اسماً بعد أن استعملته ظرفاً، كما قال:

... وسطها قد تفلقا (?)

وفي التنزيل: (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) (?) .

ويجوز فيه وجه ثالث: وهو أن يمتنع، فيقرر نصبه، بأن كان مصدراً انتصب انتصاب المفعول به.

وقوله: (وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ) «5» فتقديره: بوأكم في الأرض منازل، أو بلاداً، وانتصاب قوله: (بُيُوتاً) «6» على أنه مفعول به، وليست بظرف لاختصاصها بالبيوت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015