وإن جعلتها موصوله، كان التقدير: بإشراككم إياي فيه، فحذف «فيه» .

على قياس ما قاله في قوله: (لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) (?) وأوصل 7 ليه الفعل/ ثم حذف الضمير.

والمعنى، إني كفرت من قبل بما أشركتموني فيه من بعد، ويقدر «أشركتمون» جعلتموني شريكاً في كفركم.

ومما حذف منه الجار والمجرور: قول العرب «الحملان حمل ودرهم» .

فالحملان يرفع بالابتداء. و «حمل» ابتداء ثان. و «درهم» في موضع الجر.

والمعنى الحملان حمل منهما بدرهم. فقولك «منهما» مقدر في الكلام، وبتقديره يستقيم، ولو قلت: حمل ودرهم رخيص. ويكون ب «درهم» يتعلق ب «رخيص» - جاز.

ومما حذف منه الجار والمجرور قوله: (وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) (?) .

أي: على إيمانهم أجراً، أي: ما دعوا إليه من الإيمان.

والإيمان المقدر المحذوف على ضربين:

أحدهما أن يكون إيمان من آمن، ويجوز أن يكون إيماناً نسب إلى من يؤمن.

وجاز ذلك فيه للالتباس الذي لهم به في دعائهم إليه، كما قال:

(وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ) (?) . والتقدير: الذي شرع لهم ودعوا إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015