ومثل ذلك في حذف الموصوف قوله: (قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا) (?) أي متاعاً قليلاً، يدلك على ذلك قوله: (قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ) (?) .

وقوله: (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ) (?) يحسن هذا، وإن كان قد جرى على الموصوف في قوله: (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) (?) .

وكذلك يحسن في قوله: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (?) .

أما قوله: (ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ) (?) فينبغي أن يكون اسماً، لأنه قد عودل به ما لا يكون إلا اسما، وهو السوء.

وأما قوله: (وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) (?) فيمكن أن يكون: / أمرا ذا حسن، ويمكن أن يكون: الحسن، مثل الحلو.

ومن ذلك قوله: (فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ) (?) أي: إيماناً قليلاً يؤمنون. ف «قليلا» صفة إيمان، وقد انتصب ب «يؤمنون» أعني: إيماناً.

وكذلك قوله: (قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ) (?) أي: تذكرا قليلا تذكرون. و (قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ) (?) أي: شكرا قليلا تشكرون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015