فأما قوله: (وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ) (?) فقد يكون من هذا الباب، أي: لم يخرج منفرداً عن مدين.

ويجوز أن يكون كقوله: (أَسْرى بِعَبْدِهِ) (?) فتعديه بالباء.

وأما قوله في (أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ/ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي) (?) أي: لزمت حب الخير معرضاً عن ذكر ربي.

والجار فى موضع الحال. و «أحببت» بمعنى: لزمت الأرض، من قولهم:

أحبَّ البعير: إذا برك.

ومن قال: «أحببت» بمعنى: آثرت، كان «عن» بمعنى «على» ، أي:

آثرت حب الخير على ذكر ربي.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)

(?) فيما يتعلق به الجار وما ينتصب عنه «نُزُلاً» أوجه:

يجوز أن يكون «نزلاً» جمع نازل، مثل: شارف وشُرف.

قال الأعشى:

أو تنزلون فإنا معشرٌ نُزُلُ (?)

فإذا حملته على ذلك أمكن أن يكون حالاً من شيئين:

أحدهما: الضمير المرفوع في «تدَّعون» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015