ويجوز أن يكون وضع الاسم موضع المصدر كما قال:

وبعد عطائك المائة الرتاعا (?)

والباء في هذين الوجهين متعلقة بالفعل المضمر، كما تعلقت به في قول الكوفيين في قراءتهم (إحساناً) .

ومن إضمار الجملة قراءة ابن كثير في قوله تعالى: (أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ) (?) بالاستفهام (?) ، على تقدير: بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، تعترفون أو تقرون؟ فأضمر، لأن قوله: (وَلا تُؤْمِنُوا) (?) يدل عليه.

كما قال: (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ) (?) والتقدير: الآن آمنت، فأضمر «آمنت» لجرى ذكره في قوله (آمَنْتُ) (?) .

ومن ذلك قوله تعالى: (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) (?) . والتقدير: ولو شهدتم على أنفسكم، فحذف الفعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015