وكان ينبغي على ما قدره ثعلب أن يقرأ: (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) ، على تقدير: أنتم الذين تقتلون أنفسكم.

ويجوز عند البصريين: ثم أنتم الذين أنفسكم، في الضرورة، وليس بالمختار. وأنشدوا فيه لمهلهل:

وإن الذي قتلت بكر بالقنا ... ويركب [منها] (?) غير ذات سنام

والوجه: وإن الذي قتل.

والآخر:

يا أيها الذكر الذي قد سؤتنى ... وفضحتني وطردت أم عياليا

والوجه: يا أيها الذي قد ساءنى.

والآخر:

يا مرو يا بن واقع يا أنتا ... أنت الذي طلقت عام جعتا (?)

حتى إذا اصطبحت واغتبقتا ... أقبلت مرتادا لما تركنا

والوجه: الذي طلق عام جاع، لأن الضمير في «طلق» يعود إلى «الذي» وهو غائب، فوجب أن يكون ضمير غائب.

ومثله: (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) (?) و (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ) (?) فيها الوجوه التي ذكرنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015