ومن ذلك قوله تعالى: (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) (?) . هذا خبر مبتدأ مضمر، والتقدير فيه: وجوب صدقة البر (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا) .

وقيل اللام بدل من اللام في قوله تعالى: (وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ) (?) . (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا) (?) .

وهذا لا يصح، لأن «الفقراء» مصرف الصدقة، والمنفقون هم المزكون، فإنما لأنفسهم ثواب الصدقة التي أدوها إلى الفقراء.

وإن قال: إن المراد بالعموم الخصوص، يعني بالأنفس: بعض المزكين الذين لهم أقرباء فقراء، فهو وجه ضعيف.

ومن ذلك قوله تعالى: (فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ) (?) أي: فالواجب إمساك بمعروف.

ومنه قوله تعالى: (وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) «5» أي:

فالواجب تحرير رقبة.

وقوله بعده: (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) «6» أي: فالواجب.

وكذلك (فَدِيَةٌ) أي: فالواجب دية.

وكذلك في سورة المجادلة: (ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) (?) أي:

فالواجب تحرير رقبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015