والثالث: أنّ المعنى غير محسوب، من قولك: مننت عليه بكذا. أي حسبته عليه، وهو قول مجاهد.

والهمزة في (أَلَيْسَ اللَّهُ) همزة تقرير. مثل الذي في قول جرير:

ألستُم خيرَ مَن ركبَ المَطايَا ... وأندَى العَالمينَ بُطُونَ راح

ودخلت (الباء) في خبر (أليس) وإن كان قد انتقض معنى النفي؛ لأنَّ الهمزة وإن نقلت النفي إلى الإيجاب. فإنها لم تنقل (ليس) عن حكمها. وقيل: المعنى: أليس الله بأحكم الحاكمين صنعاً وتقديراً؛ لأنّه لا خلل فيه ولا اضطراب ولا ما يخرج به عما تقتضيه الحكمة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015