المقالة الثانية والتسعون: هذه الدار الغادرة

المقالة الثالثة والتسعون: رزق مبسوط

المقالة الرابعة والتسعون: الحلال والحرام

المقالة الخامسة والتسعون: صديق

المقالة الثانية والتسعون:

هذه الدار الغادرة

هذه الدار، بسكانها غدار. فاهرب منها واعلم، أن الهرب منها أسلم. ولا تنخ بهذه العقوة، إن كنت تخاف الشقوة. ولا تطمع في خيرها، فإن الخير في غيرها.

المقالة الثالثة والتسعون:

رزق مبسوط

رزق مبسوط ومقدر، وشرب صاف ومكدر. ورجل يحسو الماء القراح، وآخر درّت له اللقاح. وما أُتي هذا من عجز ووهن، وما أتي ذاك من فضل وذكاء وذهن. ما هذا إلا قضاء من بيده الملكوت، ومشيئة من إليه الكتاب الموقوت.

المقالة الرابعة والتسعون:

الحلال والحرام

يقطر الحلال الطيب، والحرام غريز صيب. ولما طاب ونزُر، خير مما خبث وغزُر. كم من آكل حمل رضيع، أُعد له طعام من ضريع. وشارب كأس رحيق، بُشر بعذاب الحريق.

المقالة الخامسة والتسعون:

صديق

صديقك من ينصح لك ولحميمك، وينضح عنك وعن حريمك. فإن كنت صديق نفسك، فلمَ أخطأها نصحك، ولم تخطّاها نصحك. بلى نصحك لها أن تمتعها بالملاعب، ونضحك عنها أن تمنعها المتاعب. هذا لعمري ظلم منك وعدوان، ونصح كنصح أمة بني عدوان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015