الفلسفة والحكمة.. ينظرون ويفلسفون ويشجعون ويشجبون ويصفرون ويهتفون، وبدأ الجمهور التائه الضائع يتابع الفاصل الجديد طائر اللب والقلب لا يكاد يرجع إليه بصره، ولا يستطيع ملاحقة أنفاسه.

* وبعد أن تهيأ الجميع لنقلة جديدة وسقوط جديد وأفاق الجميع من هول الصدمة الأولى ابتدأت العربة تتدحرج نحو مندحر آخر وفي هذه المرة لا يقف على المسرح الممثلون المحترفون ولكن الجمهور بكامله إلا من عصم الله منهم يشترك في اللعبة القذرة، والمسرحية المحبوكة التي ألف فصولها، ووضع حوارها الشيطان الأمريكي والروسي واليهودي، ابتدأ اللعبة أدعياء تحرير فلسطين برصاصات طائشة لكاتب عربي لسنا الآن بصدد وضعه في الميزان، وليس هو مهما زعم الزاعمون العائق الأول ولا الأخير في تحرير فلسطين ودخلت الشعوب المسكينة بعد هذه الرصاصات الغادرة، وبدأ المسرح الجديد يدخله ممثلون جادون يأخذون أدوارهم التي رسمها غيرهم، وكأنها أدوارهم الحقيقية التي تمليها وطنيتهم أو أقاليمهم.. باختصار لقد تحول العالم العربي بأسره إلى مسرح حقيقي ليس فيه ممثلون ومتفرجون وإنما فيه ممثلون فقط، وأما المتفرجون فهناك خارج أسوار هذا الوطن في الغرب والشرق وفلسطين المحتلة يشاهدون هؤلاء الأغبياء الحمقى الذين يدفع بعضهم بعضاً من عربة هاوية نحو القاع ولا يحاول أحد مطلقاً أن يوقفها عن السقوط أولاً.

* كان بودنا أن تظل الشعوب العربية بعيدة عن لعبة الأمم التي تمارس على أرضنا الإسلامية العربية منذ سقوط الخلافة العثمانية، وتقسيم تركة هذه الدولة المريضة، ولكن الشياطين الذين وضعوا هذه اللعبة (تقسيم العالم) جرعوا هذه الأمة كأس الذل والفرقة جرعة جرعة.. لقد كان آباؤنا وأجدادنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015