عارف من أهل الدين يعرفه حقيقة الأمر ولما أراد دعوة علماء مكة تهربوا منه وقالوا للشريف (هؤلاء يريدون أن يقطعوا جوائزك التي من أجدادك ويملكون بلادك) فارعش قلبه ورجع الشيخ عبد العزيز إلى نجد.

كان صاحب الترجمة زاهدًا لا يركن للدنيا أمضى عمره وقطع وقته في نسخ الكتب النافعة وطلب العلم وبذله. وبلغ من ورعه أنه إذا دخل عليه وقت حصاد الزرع وجذاذ النخل وكان عنده شيء من قوت السنة الماضية وثمرتها أعاده لبيت المال لا يترك عنده منه شيئًا. وكان يحب طلاب العلم وكانت كلمته مسموعة وقوله نافذًا عند الرؤساء ومن دونهم. قرأ عليه كثير من الطلاب وله رسالة (الدرر السنية).

توفي رحمه الله في الثاني عشر من رجب سنة 1237 هـ وليس له ذرية.

غنام النجدي (?)

هو الشيخ غنام بن محمد بن غنام الزبيري أصلًا النجدي مولدًا الدمشقي سكنًا، العالم المتضلع الفاضل الكامل المحدث الفقيه الفرضي الحيسوبي، أخذ الفقه عن العلامة الشيخ أحمد البعلي، والحديث عن الشهاب أحمد العطار، وكتب له اجازة بخطه على ظهر ثبته، وأخذ بقية العلوم عن علماء عصره، وكان له وللشيخ مصطفى السيوطي الآتية ترجمته، المنتهى في معرفة الفقه والفرائض والاطلاع على غوامضهما، له تقارير وأبحاث كثيرة على هوامش (شرح المنتهى) بحثًا مع الأصحاب وحلًا لمشكل كلامهم وقد أخذ عنه الفقه الشيخ محمد بن حسن الشطي والشيخ سعيد السفاريني وغيرهما، وانتفع به الطلبة انتفاعًا كثيرًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015