قال تعالي {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] (?) وأنه متكلم بكلام قديم النوع حادث الآحاد كما نقل عن السلف أنهم يقولون لم يزل متكلماً ويتكلم إذا شاء، ومن كلامه القرآن، وهو اللفظ المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للتعبد به والإعجاز، الذي سمعه جبريل عليه السلام من الله تعالى بلا واسطة وأنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بحروفه ومعانيه كما سمعه من ربه عز وجل، وليس هو بعبارة من جبريل ولا محمد صلى الله عليه وسلم وكيفما تصرف فهو كلام الله وأنه سبحانه يتكلم بحرف وصوت كما نادى موسى لما أتى الشجرة {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: 12] (?) وينادي عباده يوم القيامة بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب " أنا الملك أنا الديان " وأن مثل هذا مما يخاطب به رسله وملائكته ومن شاء من عباده أو ينزل عليهم من كتبه من آحاد كلامه غير الأزلي، ولكنه غير مخلوق لأنه من صفاته وصفاته كلها غير مخلوقة، وأنه سبحانه يحب ويرضى ويكره وينزل، ويحيي ويميت ويسخط ويفرح بتوبة عبده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015