اصلاح المنطق (صفحة 347)

فقال: ما لذاك عَنَيت، إنما أردت الحرة والليل, والأَبْيَضَان: اللبن والماء, قال الشاعر:

ولكنه يأتي لي الحول كاملاً ... وما لي إلا الأَبْيَضَين شَرَاب

والأَصْفَرَان: الذَّهَب والزَّعْفَرَان، ويقال: الوَرْس والزَّعْفَرَان, والأَحْمَرَان: الشراب واللحم, فإذا قيل: الأَحَامِرَةُ ففيها الخَلُوق, قال الشاعر1:

إن الأَحَامِرَة الثلاثة أهلكت ... مالي وكنت بهن قِدْمًا مُوْلَعَا

الراح واللحم السمين وأَطَّلِي ... بالزعفران فلن أزال مُوَلَّعَا

والأَصْمَعَان: القلب الذكي والرأي العازم, وقولهم: "إنماا لمرء بأصغريه" يعني بقلبه ولسانه, قال الأصمعي: وقولهم: ما يدري أي طَرَفيه أطول، يعني نسبه من قبل أبيه، ونسبه من قبل أمه, وقال أبو عبيدة: لا يملك طَرَفَيْه، يعني استه وفمه إذا شرب الدواء، أو سَكِر، أو سَلَح, والغَارَان: البطن والفرج، وهما الأَجْوَفَان, يقال للرجل: إنما هو عبد غَارَيْه, قال الشاعر:

ألم تر أن الدهر يوم وليلة ... وأن الفتى يسعى لِغَارَيْه دائِبَا

وقولهم: ذهب منه الأَطْيَبَان، يعني النَّوْم والنِّكَاح، ويقال: الأكل والنكاح, والأَصْرَمَان: الذئب والغراب؛ لأنهما انصرما من الناس، أي انقطعا, قال المرار:

على صرماء فيها أَصْرَمَاها ... وخِرِّيْت الفلاة بها مليل

وقال أبو عبيدة: الأَيْهَمَان عند أهل البادية: السَّيْل والجمل الهائج، يتعوذ منهما، وهما الأَعْمَيَان, وعند أهل الأمصار: السَّيْل والحَرِيق, والأصمعي: الفَرْجَان: سِجِستان وخراسان, قال حارثة بن بدر الغداني:

على أحد الفَرْجَيْن كان مؤمري

وقال أبو عبيدة: السِّنْد وخُرَاسان, والأَزْهَرَان: الشمس والقمر, والأَقْهَبَان: الفيل والجاموس, قال رؤبة:

والأَقْهَبَين الفيل والجامُوسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015