اصلاح المنطق (صفحة 167)

والكسر لغية, وتقول: فُلْفُل ولا تقل: الفِلْفِل, وتقول: هذه عصا مَعْوَجَّة ولا تقل غير ذلك, وتقول: هو المُمْسَى والمُصْبَحُ, وتقول: الحَمْد لله مَمْسانا ومَصْبَحُنا، وهو مصدر أمسينا مُمْسى، وأصبحنا مُصْبَحًا, قال أمية:

الحمد لله مُمْسانا ومَصْبحنا ... بالخير صبحنا ربي ومسانا

وتقول: هذا كُوْز صُفْر، ولا تقل: صِفْر، وإنما الصِّفْر الخالي, يقال: هذا بيت صِفْر من المَتَاع، ورجل صِفْر من الخير، وجَوْفُهُ صِفْر من الطعام, وتقول: هو الزُّمُرد, وتقول: على وجهه طُلَاوة، والعامة تقول: طَلَاوَةُ, وتقول: هو الزُّمَاوَرْد، للذي تقوله العامة: بُزْماوَرْد, وهو الشُّفَارج، للذي تقوله العامة: بِشْبارِجِ, وتقول: هو فُرَافِصَة: اسم رجل، ولا تقل: فَرَافِصَة, وتقول: وقع على حُلَاوَةِ القفا, ووقع على حُلَاوَى القفا, وتقول: الحمد لله على القُل والكثر، أي على القلة والكثرة, وأنشد الأصمعي:

قد يقصر القُلُّ الفتى دون همه ... وقد كان لولا القُل طلاع أنجد

وأنشد أبو عمرو لبعض ربيعة:

فإن الكُثْر أعياني قديماً ... ولم أقتر لدن أني غلام

وتقولُ: أخذه بُوَال، إذا جعل يكثرُ البَوْل, وأخذه قُيَاءٌ، إذا جعل يُكثرُ القَيْء, وأخذه أُبَاءٌ، إذا جعل يأبى الطعام, وما فعل قُوَامٌ كان يعتري هذه الدابة، أي تقوم فلا تنبعث, وتقول: هذه ثِيَاب جُدُدٌ، ولا يقال: جُدَد، إنما الجُدَد الطرائق, قال الله جل وعز: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ} [فاطر: الآية 27] أي طرائق, وتقول: هي الأُبُلَّة لأُبُلَّة البصرة, والأُبُلَّة: الفِدْرةُ من التمر, قال الشاعر:

فيأكلُ مار رُضَّ من زادنا ... ويأبى الأُبُلَّة لم تُرْضَضِ

رُضَّ ورَضَّ، رفع ونصب, وتقول: ما أعظم خُصْيَتَه وخُصْيَتَيه ولا تكسر الخاء.

قال الراجز:

كأن خُصْيَيْه من التدلدُل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل

الواحد خُصْي وخُصْيَة, وقالت امرأةٌ من العرب:

لستُ أُبالي أن أكون مُحمقه ... إذا رأيتُ خُصْيَةَ مُعَلَّقَه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015