اصل كلمه شاطر (صفحة 6)

- أما العدناني فقد خطَّأَ في كتابه «معجم الأخطاء الشائعة» (ص 130) قول الناس: هذا شاب شاطر. قال: والصواب: هذا شاب ماهر، أو حاذق، أو بارع ... ثم ذكر معاني شطر، وقول ابن منظور بأن شاطر مولَّدة، وختم بذكر الشاطر عند الصوفية.

- وأما الزعبلاوي في كتابه الرائع المميز «معجم أخطاء الكُتَّاب» (ص 310) فيرى أن الشاطر والشطارة لم ترد بمعنى المدح بالحذق والمهارة والنباهة، بل هي في الذم، وأنها استملت في العصر العباسي في وصف اللصوص، ثم ذكر استعمال الصوفية لها في المدح ...

وانتهى إلى أن الشطارة لي سمنها الحق والمعارة، وأنه قد يكون فيها معنى الحيلة والخبث والمكر.

- وأما أحمد رضا العاملي في كتابه «رد العامي إلى الفصيح» (ص 205) فيرى أن الشاطر عند العامة: الذكي الحاذق اللبق في عمله ... قال: وفي اللغة من معانيه: الذكي السبَّاق المسرع! ! ومن أعيا أهله خبثاً ومكراً ... إلخ

أقول: قوله من معانيه في اللغة: الذكي السباق ... ليس صحيحاً، وقد أخذه من اصطلاح الصوفية.

- وأما يوسف الصيداوي في كتابه «اللغة والناس» (ص 108 ـ 110) فقال: (إنَّ شاطر عربية، ولكن معناها تطوَّرَ تطوراً أبعدها عن أصل معناها، وألبسها معنى لم يكن لها، فالشاطر في أيامنا تطلق على الذكي السباق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015