وقالت متى تبخل عليك بعثلل ... تشك وإن يكشف غرامك تدرب

فقلت لها فيئ فما تستفزني ... ذوات العيون والبنان المخضب

ففاءت كما فاءت من الآدم مغزل ... بيشة ترعى في أراك وحلب

فعشنا بها من الشباب ملاوة ... فأنجح آيات الرسول المخبب

فإنك لم تقطع لبانة عاشق ... بمثل بكور أو رواح مؤوب

بمجفرة الجنبين حرف شملة ... كهمك مرقال على الأين دغلب

إذا ما ضربت الدف أوصلت صولة ... ترقب مني غير أدنى ترقب

بعين كمرآة الصناع تديرها ... لمحجرها من النصيف المنقب

كأن بحادتها إذ ما تشذرت ... عثاكيل عذق من سميحة مرطب

تذب به طوراً وطوراً تمره ... كذب البشير بالرداء الهذب

وقد أغتدي والطير في وكناتها ... وماء الندى يجري على كل مذنب

بمنجرد قيد الأوابد لاحه ... طراد الهوادي كل شأن معرب

بغوج لبانيه ثم بريمه ... على نفث راق خشية العين مجلب

كميت كلون الأرجوان نشأته ... لمع الرداء في الصوان المكعب

ممر كعقد الأندري يزينه ... مع العتق خلق مفعم غير جأنب

له حرتان تعرف العتق فيهما ... كسامعتي مذعورة وسط ربرب

وجوف هواء تحت متن كأنه ... من الهضبة الخلقاء زحلوف ملعب

قطاة تكردس المحالة شرفت ... إلى سند مثل الغيط الم1اب

وغلب كأعناق الضباع مصيغها ... سلام النظى يغشى بها كل مركب

وسمر يفلقن الظراب كأنها ... حجارة غيل وارسات بطحلب

إذا ما افتصنا لم نخاتل بجنه ... ولكن نادى من بعبد ألا اركب

أحاتفة لا يلعن الحي شخصه ... صبوراً على العلات غير مسبب

إذا انفدوا زاداً فإن عنانه ... وأكرعه مستعملا حير مكسب

رأينا شياهاً ترتعين خميلة ... كمشي العذارى في الملاء المهدب

فينا تمارينا وعقد عذاره ... خرجن علينا كالجمار المثقب

فأتبع أدبار الشياه بصادق ... حثيث كغيث الرائح المتحلب

ترى الفأر عن مسترغب القدر لائحاً ... على جدد الصحراء من شد ملهب

خفى الفأر من أنفاقه فكأنما ... تجلله شؤوب غيث منقب

فظل لنيران الصريم غماغم ... يداعسهن بالنضي المعلب

فهاو على حر الجبين ومتق ... بمدراته كأنها ذلق مشعب

وعادى عداء بين ثور ونعجة ... وتيس شبوب كالهشيمة قرهب

فقلنا ألا قد كان صند لقانص ... فخبوا علينا فضل برد مطنب

فظل الأكف يختلفن بحاند ... إلى جؤجؤ مثل المداك المخضب

كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب

ورحنا كأنامن جؤاثى عشية ... نعالي النعاج بين عدل ومحقب

وراح كشاة الربل ينغض رأسه ... أذاة به من صائك متحلب

وراح يباري في الجناب قلوصنا ... عزيزاً علينا كالجباب المسبب

قال الأعلم: كمل جميع ما رواه الأصمعي من شعر علقمة، ونذكر قطعاً من شعره مما رواه أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي (القالي) عن الطوسي وابن الأعرابي وغيرهما.

- 4 - وقال في فكه أخاء شأسا:

دافعته عنه بشعري إذ ... كان لقومي في الفداء جحد

فكان فيه ما أتاك وفي ... تسعين أسرى مقرنين صفد

دافع قومي في الكتيبة إذ ... طار لأطراف الطبات وقد

فأصبحوا عند ابن جفنة في ال ... أغلال منهم والحديد عقد

إذ مخنب في المخنبين وفي الن ... هكة غي بادئ ورشد

- 4 - وقال علقمة أيضاً:

تراءت وأستار من البيت دونها ... إلينا وحانت غيلة المتفقد

بعيني مهاة يخدر الدمع منهما ... بريمين شتى من دموع وإثمد

وجيد غزال شارد فردت له ... من الحلي سمطى لؤلؤ وزبرجد

- 6 - وقال علقمة أيضاً أو علي بن علقمة في يوم الكلاب الثاني:

ود نفير للمكاور أنهم ... بنجدران في شاء الحجار الموقر

أسعيا إلى نجران في شهرناجر ... حفاة وأعيا كل أعيس مسفر

وقرت لهم عيني بيوم حذنة ... كأنهم تذبيح شاء معتر

عمدتم إلى شلو تنوذر قبلكم ... كثير عظام الرأس ضخم المذمر

- 7 - وقال علقمة أيضاً:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015