اسواق الذهب (صفحة 102)

عن هذا الغاب. أذلت الحوادث بالأمس عرنينه، واحتلت الخطوب عرينه، وعطلت نكبته الدنيا من زينة، وغادرتها بعد فرح حزينة؛ وكان أكثر من آبائك أسماء، وأطول من عشيرتك في العز سماء، وأمنع واديا وأعز ماء؛ منعكم القرار بالصحراء صهيله؛ وغلبكم على أطرافها فكل ماء بها ماؤه، وكل يبس غيله؛ وكانت هذه الحرجات تحته أجمة الأغلب الهصور، وكانت نظما من قصور، لم تر أمثاله العصور؛ فلا (الجعفري) حكاه، ولا (الزهراء) أعطيت حلاه، ولا الإيوان ساواه، في شرفه وعلاه. وكانت هذه الجنات وشي دوره، وحلي قصوره، وكانت هذه العيون محاجر العين من حوره، ومعاصم ريمه ويعفوره؛ وكانت الساحة، سماء الندى وأرض السماحة؛ جنات وقصور، ونعيم وحبور. وعين حور، يطأن المسك والكافور؛ مرمر راع مسنونه بلقيس الزمان، فكشفت عن ساقيها بين يدي سليمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015