سبأ حينما اعتبره أحد أبناء الجبشيات (?) , كما روى أبو عاصم خُشيش بن أصرم المتوفى سنة 253 هـ، خبر إحراق على - رضي الله عنه - لجماعة من أصحاب ابن سبأ في كتابه الاستقامة (?) , ويعتبر الجاحظ (?) المتوفى سنة (255 هـ) من أوئل من أشار إلى عبد الله بن سبأ (?) , ولكن روايته ليست أقدم رواية عن ابن سبأ كما يروى الدكتور جواد على (?) , وخبر إحراق على بن أبى طالب - رضي الله عنه - لطائفة من الزنادقة تكشف عنه الروايات الصحيحة في كتب الصحاح والسنن والمسانيد (?) , ولفظ الزندقة ليس غريبًا عن عبد الله بن سبأ وطائفته.

ويقول ابن تيمية: إن مبدأ الرفض إنما كان من الزنديق عبد الله بن سبأ (?).

ويقول الذهبي: عبد الله من غلاة الزنادقة، ضال مضل (?).

ويقول ابن حجر: عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة .. وله أتباع يقال لهم السبئية، معتقدون الإلهية في على بن أبى طالب، وقد أحرقهم على بالنار في خلافته (?).

ويوجد لابن سبأ ذكر في كتب الجرح والتعديل، يقول ابن حبان المتوفى354 هـ: وكان الكلبي - محمد بن السائب الإخباري - سبئيًا، من أصحاب عبد الله بن سبأ، من أولئك الذين يقولون: إن عليًا لم يمت، وأنه راجع إلى الدنيا قبل الساعة .. وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها (?) , كما أن كتب الأنساب هي الأخرى تؤكد نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ، وهم الغلاة من الرافضة، وابن سبأ أصله من اليمن، كان يهوديًا وأظهر الإسلام (?) , ولم يكن سيف بن عمر هو المصدر الوحيد لأخبار عبد الله بن سبأ، إذ أورد ابن عساكر في تاريخه روايات لم يكن سيف فيها، وهي تثبت ابن سبأ وتؤكد أخباره (?) , ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015