فإذا بك في ساعة واحدة بمجرد رؤية الهلال ترى ثورة شاملة في حياة المجتمع كله، وتغييرًا عميقًا على كل صعيد.

*يا باغي الخير أقبل*

فرصة ثمينة نادرة فيها الرحمة والمغفرة ودواعيهما متيسرة، والأعوان عليها كثيرون، وعوامل الفساد محدودة ومردة الشياطين مصفدون، ولله عتقاء في كل ليلة، وأبواب الجنة مفتحة، وأبواب النيران مغلقة، فمن لم تنله الرحمة مع كل ذلك فمتى تناله إذن؟، ولا يهلك علئ الله إلا هالك، ومن لم يكن أهلًا للمغفرة في هذا الموسم ففي أي وقت يتأهل لها، ومن خاض البحر اللُّجاج ولم يَطْهُر فماذا يطهره؟!

إذا الروضُ أمسى مُجْدِبًا في ربيعهِ ... ففي أيِّ حينٍ يستنيرُ ويَخصُبُ

وقد وضعت هذا الكتاب بين يديك إعانةً على الطاعة، وتحذيرًا من الغفلة، فاغتنم ما فيه واستعن بالله وأعن غيرك، ولن أعدِمَ منك دعوةً صالحة بظهر الغيب كل ليلة من رمضان، أستودعكم الله، وأنا أحبكم في الله.

وكتب

أبو العلاء

محمَّد بن حسين آل يعقوب

عفا الله عنه وغفر له ولوالديه وزوجاته وأولاده

والمسلمين والمسلمات

القاهرة: ليلة الجمعة، السابع والعشرون من رجب 1426هـ

1/ 9/ 2005 م

طور بواسطة نورين ميديا © 2015