بنى على ذكر الْخَوْف كَلَام يَلِيق بِهِ وَهُوَ قَوْله {إِنِّي لَا يخَاف لدي المُرْسَلُونَ}

وَفِي الْقَصَص اقْتصر على قَوْله {لَا تخف} وَلم يبن عَلَيْهِ كَلَام فزيد قبله {أقبل} ليَكُون فِي مُقَابلَة {مُدبرا} أَي أقبل آمنا غير مُدبر وَلَا تخف فخصت هَذِه السُّورَة بِهِ

358 - قَوْله {وَأدْخل يدك فِي جيبك تخرج بَيْضَاء من غير سوء} وَفِي الْقَصَص {اسلك يدك} خصت هَذِه السُّورَة بأدخل لِأَنَّهُ أبلغ من قَوْله {اسلك} لِأَن {اسلك} يَأْتِي لَازِما ومتعديا {وَأدْخل} مُتَعَدٍّ لَا غير وَلِأَن فِي هَذِه السُّورَة {فِي تسع آيَات} أَي مَعَ تسع آيَات مُرْسلا إِلَى فِرْعَوْن

وخصت الْقَصَص بقوله {اسلك} مُوَافقَة لقَوْله {اضمم} ثمَّ قَالَ {فذانك برهانان من رَبك} فَكَانَ دون الأول فَخص بالأدنى وَالْأَقْرَب من اللَّفْظَيْنِ

359 - قَوْله {إِلَى فِرْعَوْن وَقَومه إِنَّهُم كَانُوا قوما فاسقين} وَفِي الْقَصَص {إِلَى فِرْعَوْن وملئه} لِأَن الْمَلأ أَشْرَاف الْقَوْم وَكَانُوا فِي هَذِه السُّورَة موصوفين بِمَا وَصفهم الله بِهِ من قَوْله {فَلَمَّا جَاءَتْهُم آيَاتنَا مبصرة قَالُوا هَذَا سحر مُبين} {وجحدوا بهَا} الْآيَة فَلم يسمهم مَلأ بل سماهم قوما وَفِي الْقَصَص لم يَكُونُوا موصوفين بِتِلْكَ الصِّفَات فسماهم مَلأ وعقبه {وَقَالَ فِرْعَوْن يَا أَيهَا الْمَلأ مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي} وَمَا يتَعَلَّق بِقصَّة مُوسَى سوى هَذِه الْكَلِمَات قد سبق

360 - قَوْله {وأنجينا الَّذين آمنُوا} وَفِي حم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015