فبدلا من المتاجرة بالمرأة، كان عليهم أن يصلحوا الواقع.. وأن يطالبوا بتطبيق أحكام الاسلام كلها.. ليصلح المجتمع برجاله ونسائه.. لا ان يتهموا الاسلام بما لا يد له فيه، ويلقوا عليه مسؤولية عمل جناة.. فسقة.. ظلمة.. جاهلين..

رابعا: أزمات المعوّقين

نعني بالمعوقين: أصحاب العاهات الجسدية، كالعمى، والشلل، فإن هؤلاء على اختلاف عاهاتهم، هم من أبناء هذا المجتمع، وجزء منه، وبإمكانهم أن يعطوا وينتجوا إذا توفّر لهم من يساعدهم على ذلك، فكلنا يعلم: أن عددا وفيرا من كبار العلماء والحفاظ، هم من العمي أو: المصابين بعاهة جسدية أخرى، ولم يمنعهم ذلك من تحصيل العلوم، والوصول الى مراتب العلماء الكبار.

إن المجتمع المعاصر لا يهتم بهؤلاء، ولا يلقي لهم بالا.. اللهم إلا القلة منهم، الذين توفرت لهم مؤسسة إنسانية حضنتهم واهتمت بهم..

إننا لا ننكر وجود هذه المؤسسات، هنا وهنالك، بل نحن نقدّر جهودها الطيبة.. ولكننا نريد أن تقوم السلطة الحاكمة بواجبها نحو كل أولئك.. بحيث لا يبقى في المجتمع يتيم.. ولا عاجز.. ولا معوّق.. إلا وهو مرتاح.. مكفول.. مخدوم.. فلا يشكو.. ولا يئن..

***

من هو المسؤول؟

1- مسؤولية الحاكم.

2- مسؤولية الوالدين.

3- مسؤولية المدرسة والجامعة.

4- مسؤولية الصديق.

5- مسؤولية المجتمع.

عندما تحل بالناس أزمة، أو: تنزل بهم نازلة، يتساءلون: من هو المسؤول؟.. وكذلك عندما يرتكب أحد جريمة، أو: يجني ذنبا، أو: يسيء معاملة غيره..

إن السؤال عن "المسؤول"، أمر بديهي لدى الناس، لأنهم يريدون أن يعرفوا: من هو المسبّب لما يحصل من أضرار، ومن هو الملكف برعاية مصالح الناس، أو: تربية الولد.. إلخ. وهذا حق من حقوقهم..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015