«من علم علما فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار». للشيخ ناصر النجار

ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:24 ص]ـ

وقال ?: «من علم علما فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار».

قلت: حديث حسن

روى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وأبى سعيد الخدرى، وأنس بن مالك وعمرو بن عبسة، وجابر بن عبد الله وطلق بن على.

أولًا: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:

أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (96)، والحاكم في «المستدرك» (1/ 182)، وابن المبارك في «الزهد» (399)، والبيهقى في «المدخل» (465)، والخطيب في «تاريخه» (5/ 38)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (6)، (7)، وأبو نعيم في «مستخرجه» (14)، والطبراني في الأوسط (5027)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (123)، من طرق عن ابن وهب، قال: حدثنى عبد الله بن عياش بن عباس، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن الحبلى عنه.

وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح من حديث المصريين على شرط الشيخين، و ليس له علة، وفي الباب عن جماعة من الصحابة غير أبي هريرة ي.

وقال الذهبي في التلخيص: على شرطهما ولا علة له.

قال العراقي في الاصطلاح: أما على شرط الشيخين فلا.

قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية»: وأما أحاديث ابن عمرو، ففيه عبد الله بن وهب الفسوي، قال ابن حبان: دجال يضع الحديث.

قال المنذرى رداً عليه في «المختصر» (5/ 251): وهذا إسناد صحيح، وقد ظن أبو الفرج بن الجوزي أن هذا هو ابن وهب الفسوي الذي قال فيه ابن حبان: يضع الحديث، فضعف الحديث به، وهذا من غلطاته، بل هو ابن وهب الإمام العَلَم.

والدليل عليه أن الحديث من رواية أصبغ بن الفرج، ومحمد بن

عبد الله بن عبد الحكم، وغيرهما من أصحاب ابن وهب عنه، والنسوى متأخر، من طبقة يحيى بن صاعد.

والعجب من أبي الفرج كيف خفى عليه هذا؟

وقد ساقها من طريق أصبغ وابن عبد الحكم عن ابن وهب. ا هـ

وذكره الهيثمى في «المجمع» (1/ 401)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.

قلت: إسناده لا بأس به في الشواهد والمتابعات.

ففيه عبد الله بن عياش.

ضعفه أبو داود، و النسائى، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين يكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة.

وقال ابن يونس: منكر الحديث.

فالقول الراجح فيه أنه ضعيف، وقد رفع الحافظ ابن حجر شأنه، فقال: صدوق يغلط.

وعلى كل فالإسناد صالح للاعتبار.

ثانيا: حديث عبد الله بن عمر ب.

أخرجه ابن عدى في «الكامل» (2/ 371)، والطبراني في «الأوسط» (3921)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (121)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (49/ 219)، من طريق القاسم بن يزيد، ثنا حسان بن سياه، ثنا الحسن بن ذكوان عن نافع عنه.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن ذكوان إلاحسان بن سياه، و لا عن حسان إلا القاسم بن يزيد أبو صفوان، تفرد به عبد السلام بن عتيق.

وقال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث الحسن بن ذكوان، عن نافع، عن ابن عمر، تفرد به حسان بن سياه عنه.

وقال ابن عدي: وهذا الحديث عن نافع لا أعلم يروى إلا من هذا الوجه، وحسان بن سياه له أحاديث غير ماذكرته وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه.

قلت: هذا إسناد تالف فيه: -

13 - الحسن بن ذكوان:

ضعفه ابن معين، وقال مرة: منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: ضعيف ليس بالقوى.

وقال النسائى: ليس بالقوى.

وقال الساجى: إنما ضعفه لمذهبه، وفي حديثه بعض المناكير.

وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه بواطيل.

قلت: وكان يدلس، وقد عنعن، وهذه علة فوق الأولى.

13 - حسان بن سياه: أبو سهل الأزرق.

قال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بما لا يشبه حديثه.

وضعفه ابن عدى والدارقطنى.

وأخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (122)، من طريق أحمد بن أبي الأزرق، قال: حدثنا أحمد بن بكرويه، قال: أنا خالد بن يزيد الأنصاري، قال: أنا ابن ذويب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا.

وقال ابن الجوزي عن الطريقين:

ففي الطريق الأول: الحسن بن ذكوان، قال أحمد: أحاديثه أباطيل، وفيه حسان بن سياه، وقد ضعفوه.

وفي الطريق الثاني: خالد بن يزيد، قال يحيى: هو كذاب، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015