168/ 48 - حديث: "ترد الحوض راية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده، فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه، وآزرنا الأصغر ونصرناه، وقاتلنا معه، فأقول: رِدُوا رِدُوا مرتين، فيشربون شربة لا يظمئون بعدها أبداً. وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر البدر أو كأضوأ نجم في السماء".

قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسناده مظلم، وفيه مجاهيل لا يعرفون، ومخرجه من الكوفة.

169/ 49 - قول ابن عباس: (نزلت في علي ثلثمائة آية)

قال الشوكاني: سلام وجبير متروكان، والضحاك ضعيف.

وقال ابن الجوزي: موضوع. قال السيوطي في اللآلئ: سلام يروي له ابن ماجة. قلت: فكان ماذا؟ أفكل من روى له ابن ماجة يحتج به كلا، فسلام قال فيه الذهبي في الميزان: قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: منكر الحديث ثم سرد ثمانية عشر حديثاً، وقال: عامة ما يرويه حِسان إلا أنه لا يتابع عليه.

وقال العقيلي: في حديثه مناكير. حدثنا محمد بن زيدان الكوفي حدثنا سلام بن سليمان المدائني حدثنا شعبة عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد مرفوعاً قال: " معك يا علي يوم القيامة عصا من عصي الجنة، تذود بها الناس عن حوضي" وهذا لا أصل له، قلت: ولا رواه شعبة، ثم ساق له أحاديث مناكير. أ.هـ.

170/ 50 - خبر: قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود، ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كبر، وكبر المسلمون معه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم، أعطِ علي بن أبي طالب فضيلة لم تعطها أحداً قبله، ولا تعطيها أحداً بعده، فهبط جبريل عليه السلام ومعه أترجة من الجنة فقال: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: حي بهذه علي بن أبي طالب، فدفعها إليه، فانفلقت في يده فلقتين، فإذا فيها حريرة بيضاء مكتوب فيها سطران: تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب"

قال ابن الجوزي: حديث لا نشك في وضعه وأن واضعه الذارع. قال الدار قطني: هو كذاب دجال.

171/ 51 - خبر: مرض الحسن والحسين رضي الله عنهما، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، فقال عمر لعلي: يا أبا الحسن، أنذر إن عافى الله عز وجل ولديك أن تحدث لله عز وجل شكراً، فقال علي رضي الله عنه: إن عافى الله عز وجل ولدي صمت ثلاثة أيام شكراً. وقالت فاطمة مثل ذلك. وقالت جارية لهم مثل ذلك، فأصبحوا قد مسح الله بالغلامين وهم صيام، وليس عندهم قليل ولا كثير، فانطلق علي رضي الله عنه إلى رجل من اليهود فقال له: أسلفني ثلاثة آصع من شعير، وأعطني جزة صوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله عليه وسلم. قال: فأعطاه، فاحتمله علي تحت ثوبه، ودخل على فاطمة رضي الله عنها، وقال: دونك اغزلي هذا، وقامت الجارية إلى صاع من الشعير فطحنته وعجنته، فخبزت منه خمسة أقراص، وصلى علي عليه السلام المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجع، فوضع الطعام بين يديه وقعدوا ليفطروا، وإذا مسكين بالباب يقول: يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين على بابكم، أطعموني أطعمكم الله على موائد أهل الجنة، قال: فرفع علي يده ورفعت فاطمة وأنشأ يقول:

يا فاطمة ذات السداد واليقين أما ترين البائس المسكين

قد جاء إلى الباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين

حرمت الجنة على الضنين يهوي إلى النار إلى سجين

فأجابته فاطمة:

أمرك يابن عم سمع وطاعة مالي من لوم ولا وضاعة

أرجو أن أطعمت من مجاعة. فدفعوا الطعام إلى المسكين.

وذكر حديثاً مطولاً من هذا الجنس في كل يوم ينشد أبياتاً وتجيبه فاطمة بمثلها من أردأ الشعر وأفسده، مما قد نزه الله عز وجل ذينك الفصيحين عن مثله وأجلهما، فلم أر أن أطيل بذكر الحديث لركاكته، وفظاعة ماحوى، وفي آخره أن النبي صلى الله عليه وسلم علم بذلك فقال: اللهم أنزل على آل محمد كما أنزلت على مريم ثم قال: ادخلي مخدعك، فدخلت فإذا جفنة تفور مملوءة ثريداً وعراقاً، مكللة بالجوهر) وذكر من هذا الجنس.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015