2 - الفرق بينه وبين القرآن:

هناك فروق كثيرة أشهرها ما يلي:

أن القرآن لفظه ومعناه عن الله تعالى، والحديث القدسي معناه من الله، ولفظه من عند النبي صلي الله عليه وسلم.

والقرآن يُتَعَبَّد بتلاوته، والحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته.

القرآن يشترط في ثبوته التواتر، والحديث القدسي لا يشترط في ثبوته التواتر.

3 - عدد الأحاديث القدسية:

والأحاديث القدسية ليست بكثيرة بالنسبة لعدد الأحاديث النبوية وعددها يزيد على المائتي حديث.

4 - مثاله:

ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن الله تبارك وتعالى أنه قال " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تَظَالموا .... "

5 - صِيَغُ روايته:

لراوي الحديث القدسي صيغتان يَرْوِي الحديث بأيهما شاء، وهما:

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل.

قال الله تعالى، فيما رواه عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم.

6 - أشهر المصنفات فيه:

الإتحافات السَّنِية بالأحاديث القدسية، لعبدالرؤوف المُناوي جَمَع فيه / 272/ حديثاً.

المَرْفُوع

1 - تعريفه:

أ) لغة: اسم مفعول من فعل " رَفعَ " ضد وَضَعَ " كأنه سُمي بذلك لنِسْبَتِهِ إلى صاحب المقام الرَّفيع، وهو النبي صلي الله عليه وسلم.

ب) اصطلاحاً: ما أُضيف إلى النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.

2 - شرح التعريف:

أي هو ما نُسِبَ أو ما أُسْنِدَ إلى النبي صلي الله عليه وسلم سواء كان هذا المضاف قولا للنبي صلي الله عليه وسلم أو فعلا أو تقريراً أو صفة وسواء كان المُضِيْفُ هو الصحابي أو من دونه، متصلا كان الإسناد أو منقطعاً، فيدخل في المرفوع الموصول والمرسل والمتصل والمنقطع، هذا هو المشهور في حقيقته، وهناك أقوال أخري في حقيقته وتعريفه.

3 - أنواعه:

يتبين من التعريف أن أنواع المرفوع أربعة وهي:

المرفوع القولي.

المرفوع الفعلي.

المرفوع التقريري.

المرفوع الوصفي.

4 - أمثلة:

أ) مثال المرفوع القولي: أن يقول الصحابي أو غيره: " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا ...... ".

ب) مثال المرفوع الفعلي: أن يقول الصحابي أو غيره: " فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم كذا ......... ".

ج) مثال المرفوع التقريري: أن يقول الصحابي أو غيره " فُعِلَ بحَضْرَة النبي صلي الله عليه وسلم كذا " ولا يروي إنكاره لذلك الفعل.

د) مثال المرفوع الوصفي: أن يقول الصحابي أو غيره: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً ".

المَوْقوف

1 - تعريفه:

أ) لغة: اسم مفعول من " الوَقف " كأن الراوي وقف بالحديث عند الصحابي، ولم يتابع سرد باقي سلسلة الإسناد.

ب) اصطلاحاً: ما أُضِيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير.

2 - شرح التعريف:

أي هو ما نُسِبَ أو أُسْنِدَ إلى صحابي أو جَمْع من الصحابة سواء كان هذا المنسوب إليهم قولا أو فعلا أو تقريراً، وسواء كان السند إليهم متصلا أو منقطعاً.

3 - أمثلة:

أ) مثال الموقوف القولي: قول الراوي، قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: " حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يُكَذَّبَ الله ورسولُهُ "

ب) مثال الموقوف الفعلي: قول البخاري: " وأَمَّ ابنُ عباس وهو متيمم "

ج) مثال الموقوف التقريري: كقول بعض التابعين مثلاً: " فعلت كذا أمام أحد الصحابة ولم يُنْكِر عَلَيَّ ".

4 - استعمال آخر له:

يستعمل اسم الموقوف فيما جاء عن غير الصحابة لكن مقيداً فيقال مثلا: " هذا حديث وقفه فلان على الزهري أو على عطاء ونحو ذلك.

5 - اصطلاح فقهاء خراسان:

يسمي فقهاء خراسان:

المرفوع: خبراًٍ. ب) والموقوف: أثراً.

أما المحدثون فيسمون كل ذلك " أثراً " لأنه مأخوذ من " أَثَرَتُ الشيء " أي رويته.

6 - فروع تتعلق بالمرفوع حُكْماً:

هناك صور من الموقوف في ألفاظها وشكلها، لكن المدقق في حقيقتها يرى أنها بمعنى الحديث المرفوع، لذا أطلق عليها العلماء اسم " المرفوع حكماً " أي أنها من الموقوف لفظاً المرفوع حكماً.

ومن هذه الصور

أن يقول الصحابي ـ الذي لم يُعْرَف بالأخذ عن أهل الكتاب ـ قولا لا مجال لاجتهاد فيه، ولا له تعلق ببيان لغة أو شرح غريب مثل:

الإخبار عن الأمور الماضية، كَبَدْءِ الخَلقْ.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015