- يحيى بن معين الذي يعتبر أحد أهم أعمدة الجرح والتعديل، إن لم يكن إمام الجرح والتعديل على الإطلاق في زمانه عند بعض أئمة الحديث حكم على الإمام الشافعي بأنه ليس بثقة، وكذا طعن فيه الفقيه المحدث أبو عبيد القاسم بن سلام (14)، قال الحافظ إبن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله: ومما نقم على ابن معين وعيب به أيضاً قوله في الشافعي أنه ليس بثقة، وقيل لأحمد بن حنبل: أن يحيى بن معين يتكلم في الشافعي. فقال أحمد: ومن أين يعرف يحيى الشافعي، وهو لا يعرف ولا يقول ما يقول الشافعي أو نحو هذا، ومن جهل شيئاً عاداه.

إلى أن قال: وقد صح عن ابن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل، وقال له: لم تر عيناك قط مثل الشافعي. (15)

- أشهب بن عبد العزيز أحد أبرز أصحاب مالك، ومن أركان المذهب المالكي المعروفين، وكان ممن لقي الشافعي، كان يدعو عليه بالموت يقول الذهبي: وعن ابن عبد الحكم قال سمعت أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت، فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما واشترى من تركة الشافعي عبدا اشتريته أنا من تركة أشهب.

ولولا ضيق الوقت وطول الكلام لزدت فوائد كثيرة والله الموفق.

ثبت المصادر والمراجع:

(1) الكفاية في علم الرواية ص 109.

(2) يقصد به الطبري صاحب التفسير والتاريخ المعروفين.

(3) تذكرة الحفاظ ج2 ص 772.

(4) ميزان الإعتدال ج3 ص 450.

(5) ميزان الإعتدال ج3 ص 451.

(6) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 281 رقم 1876.

(7) الكامل في ضعفاء الرجال ج1 ص 120، تهذيب الكمال ج1 ص 454، وج21 ص 20 رقم 4096، وج31 ص 551 رقم 697 سير أعلام النبلاء ج11 ص 48.

(8) يقصد به عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(9) كتاب الضعفاء الكبير ج3 ص 239 رقم 1237.

(10) تهذيب التهذيب ج 7 ص 309 رقم 576، تاريخ بغداد ج11 ص 465 رقم 6349.

(11) تهذيب التهذيب ج 7 ص 309 رقم 576، تاريخ بغداد ج11 ص 463 رقم 6349.

(12) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب ردهم ص 32.

(13) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب ردهم ص 31.

(14) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب ردهم ص 31.

(15) جامع بيان العلم وفضله ج2 ص 160، الإنتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء لابن عبد البر ص 175.

ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[28 - 10 - 08, 09:42 م]ـ

جزاك الله خيراً أبا المعالي

فقد أجدت وأفدت ..

ـ[أبو تذكار]ــــــــ[01 - 11 - 08, 01:06 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إليك هذه الكلمات المنقولة من بحث:

قرائن ترجيح

التعديل و التجريح

عند المحدثين

دراسة نظرية تطبيقية

تأليف

الدكتور: عبد العزيز بن صالح اللحيدان

الأستاذ في السنة وعلومها

(وإن أردت البحث كاملاً أرسلته إليك)

يقول حفظه الله:

الأصل في المعاصرة و المجالسة و البلدية أنها تُفيد تمام الخبرة بالراوي تعديلاً أو تجريحاً، لكن يترجح التعديل إذا تبين أن التجريح بسبب التحامل على الراوي، كأن يكون الناقد مبتدعاً، أو صاحب مذهب مخالف للراوي، أو كانت بينهما مشاحنة و خصومة؛ لأنه قد يعتري الناقد ما يعترى غيره من البشر إلا ما رحم ربك، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((استمعوا علم العلماء، و لا تصدقوا بعضهم في بعض، فو الذي نفسي بيده لهم أشد تغايراً من التيوس في زُرُبِها)) (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn1) .

و كثير من كلام الأقران لا يُؤثر إذا خالف تعديلاً معتبراً، أو لم يُتابع صاحبه عليه بتجريح معتبر، أو كان ـ مع مخالفته ـ مبهماً غير مفسراً بمؤثر، و تكون هذه الأمور قرائن تُرجح حصول مشاحنة بينهم.

و يطرح كلام الأقران كله إذا عُرفوا بالمشاحنة و التنافس فيما بينهم، و خالفوا فيه أهل التعديل المنصفين، يقول الإمام البخاري: ((لم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يُذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي ـ وهم أقران ـ، و كلام الشعبي في عكرمة، و لم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيانٍ و حجة، و لم تسقط عدالتهم إلا ببرهان و حجة)) (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn2) .

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015