ـ[أبو باهر]ــــــــ[13 - 10 - 08, 11:33 م]ـ

سؤال قوي وقد ينسف الموضوع بأكمله فبارك الله فيك وفي علمك وإنما جئت لأتعلم

أظن من العجب أن نقول يعرف مروياته المدلسة ثم يكثر من النقل منها؟

ألا تجد أن مثل الإمام سفيان جهبذ النقد ومن كان يدقق في سماع المحدثين تدقيقاً شديداً، ثم بعد كل هذا يروي ما هو متيقن من تدليس شيخه له، ألا تجد ذلك الأمر غير معقول في نفسه؟

فإن كان سفيان ربما دلس كما وصف، فهو في نفسه قليل التدليس، فهو حقيق بأن يترك أو يقلل ما أمكن مما هو متأكد من تدليس شيخه له

فعلى الأقل تميل النفس إلى أنه لا يمكن أن (يكثر) من رواية ما هو متيقن من تدليس شيخه له

فإذا نفينا عنه نقل التدليس الكثير، فصح أن تجبر روايته عنعنة الأعمش لإدراكنا قلة ما في مروياته من تدليس شيخه،

كما إننا إذا نفينا عنه كثرة التدليس في مروياته عن شيخه، ثم نسبنا له كثرة نقل التدليس من مرويات شيخنا فكأننا ناقضنا أنفسنا .. والله أعلم

إن كان التوجيه صحيحاً

ونحن هنا لنتعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015