ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 09:36 ص]ـ

روي ابن ماجة في سننه (من قام ليلتي العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)،

هذا الحديث رجاله ثقات إلا أحد الرواة،وهو ثور بن يزيد، رمي بالقدر، لكنه هنا يروي مالا صلة له ببدعته، فلا يخل الاحتجاج به،وفيه محمد بن المصّفتي

وهو صدوق كثير الحديث، وصفه ابن حجر بأنه حافظ ثقة، وقال الذهبي:ثقة مشهور، لكن وقعت له في روايته المناكير، فالحديث ضعيف، ولكن ذهب بعض العلماء إلى أنه يستحب إحياء ليلتي العيدين بذكر الله، وغير ذلك من الطاعات، لهذا الحديث الضعيف، لأنه يعمل به في فضائل الأعمال كم قرره النووي، وقيام الليل ورد الحث عليه

أخي الحبيب أرجو أن تتثبت مما تقوله , فهذا الحديث يا أخي ليس فقط ضعيف و إنما هو موضوع

أنت تدافع عن القول بجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال و ليس بجواز العمل بالحديث الموضوع في فضائل الأعمال , فتثبت يا أخ الإسلام , قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: (5163 - (من أحيا ليلتي العيدين إيماناً واحتساباً؛ لم يمت قلبه حين تموت القلوب).

موضوع

أخرجه الأصفهاني في "الترغيب" (ص 101 - مصورة الجامعة) من طريق عمر بن هارون البلخي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً.

قلت: وهذا موضوع؛ آفته البلخي هذا؛ فإنه كذاب؛ كما تقدم مراراً، فانظر الحديث (288).

وقد رواه بقية عن ثور بن يزيد، وقد سبق تخريجه برقم (521)، وكنت ذكرت هناك أن بقية مدلس، وأنه لا يبعد أن يكون شيخه الذي أسقطه من أولئك الكذابين.

فأقول الآن: فقد تعين الآن الكذاب الذي يمكن أن يكون بقية تلقاه عنه ثم دلسه، ألا وهو البلخي هذا.

وخالفهما إبراهيم بن محمد؛ فقال: قال ثور بن يزيد: عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء موقوفاً به.

أخرجه البيهقي في "الشعب" (3/ 341/ 3711).

وإبراهيم هذا متهم.).

و عود إلى إسناد الحديث الذي ذكرته في سنن ابن ماجه و هو كذلك و الإسناد فيه محمد بن المصفى كان ممن يدلس تدليس التسوية (ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 9 / ص -460 - ) وهو رغم هذا يسلك و فيه أيضا بقية ابن الوليد و ما أدراك ما بقية قال أبو مسهر الغساني: "بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية" وقال البيهقي في الخلافيات: "أجمعوا على أن بقية ليس بحجة" وقال ابن القطان: "بقية يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك" وهذا إن صح مفسد لعدالته. (تهذيب التهذيب: ج 1 / ص -476 - ) فهذا الحديث كثرت فيه الرقع و الشبه وهو كما قال شيخنا الالباني موضوع ليس فقط ضعيف

فقل لي كيف يعمل بمثل هذا الحديث يا أخي.

وقل كيف تقول: (رجاله كلهم ثقات ... ) إلى آخر ما قلت , و الله أعلم.

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 09:46 ص]ـ

وحيَّاك اللَّه أخانا أبا تميم.

وجزاكم اللَّه خيراً على هذه النقولِ العظيمةِ، والفوائدِ الباهرةِ عن الشيخ عبد الكريم الخضير ـ حفظه اللَّه ـ.

فأما الترجيحُ لقولِ الجمهورِ فلي تعقيبٌ عليه، من خلالِ وقفاتٍ لي معك:

َ

- الوقفةُ الأُولي: هذا القول أعني قولَ الجمهورِ هو مجرَّدُ كلامٍ نظريٍّ، ونريد أن نحقِّقَه عَمِليًّا، أي أن نطبِّق العملَ باالضِّعافِ في الواقعِ.

وحتى يتم هذا التطبيق فلابدَّ من توافُّر الشروط التي شرطها الجمهورُ، منها:

ـ ألاَّ يشتدَّ ضعفُهُ، أي أن يكون ضعفُهُ ضعفاً يسيراً.

ـ ألاَّ يعتقد ثبوته عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

والمسلمون جميعهم مأمورون بالعملِ، ومن العلم فضائل الأعمال، كما أن هناك ترغيباً وترهيباً، ومن جملة المسلمين عوَّامٌ لا يعرفون إلا القليلَ من أمور دينهم، وهذه المعرفة: إما عن طريقِ القراءةِ اليسيرةِ من الكتبِ الثانويَّةِ، أو كتبِ النقلةِ عنها، أو عن طريقِ السماعِ، أو السؤالِ، فضلاً على طلبة العلم والعلماء، كلهم جميعاً مطالبون بتحقيق الشرط الأول: ألا يكون ضعفه ضعفاً يسيراً.

فهل يستطيع العامِيُّ أن يحقِّقَ ذلك؟؟!!!! .....

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015