وفي تعقب 51/ 163 ص 190: إبراهيم بن الحجاج النيلي ... تمييز. قال الدكتور ماهر: "هكذا جاء النص عندهما، وهو كذلك في جميع الطبعات والنسخ الخطية؛ لكن يستدرك عليهما الرقم فينبغي أن يحول إلى (س) رقم النسائي على طريقتهما؛ ذلك أنهما زعما مقابلة الكتاب على تهذيب الكمال، وأصلحا الرقوم عليه. ورقم المترجم له عند المزي في تهذيب الكمال (س)، والمحرران أثبتا ذلك في تعليقهما على تهذيب الكمال، فقال المحرر الأول الدكتور بشار معلقا على الرقم:" وقع في تهذيب ابن حجر أنه تمييز، وهو أمر غريب جدا، وكأن ناشر "التقريب" تابع "التهذيب" فذكره أيضا، وما أظن الخطأ إلا من الناشرين والله أعلم " قال الدكتور ماهر: هكذا قال، وقد وقع في الأمر الغريب والخطأ على زعمه ".

أقول: لي على ماذكره الدكتور ماهر عدة مؤاخذات:

1 - أن صاحبي التحرير لم يذكرا في المقدمة أنهما أصلحا الرقوم على تهذيب الكمال كما زعم الدكتور ماهر، وإنما الذي قالاه أنهما قابلا الكتاب على تهذيب الكمال. (انظر تحرير التقريب 1/ 45).

2 - أن الدكتور ماهرا ذكر أن كلمة "تمييز" وقعت هكذا في جميع الطبعات والنسخ الخطية، ويعني بذلك ما وقف عليه، والواقع أن الذي في طبعة الباكستاني (س)، وليس "تمييز"، وذكر في الهامش أنها (س) في نسخة الميرغني الخطية، وطبعة لكنو بحاشية أمير علي، و"تمييز " في أصل المؤلف، وثلاث طبعات.

3 - أن انتقاده للدكتور بشار لا وجه له، فالدكتور بشار ذكر في تعليقه على تهذيب الكمال أنه يظن أن الخطأ من الناشرين، فلما تولى تحقيق الكتاب ورأى أصل المؤلف تبين له أن ذلك ليس من الناشرين، وإنما هو من أصل المصنف، فأثبت ما في الأصل، وليس في هذا تناقض.

4 - ذكر الشيخ محمد عوامة تعليلا لعدول الحافظ ابن حجر في أصله إلى "تمييز" مكان (س) فقال: وأسند إليه المزي حديثه الذي عند النسائي:" أخبرنا أبوبكر بن علي قال: أنبأنا إبراهيم بن حجاج قال حدثنا أبوعوانة عن عائشة قالت: اشربوا ولا تسكروا "، وكأنه لما لم يره الحافظ منسوبا في إسناد النسائي قام عنده احتمال أن يكون هو السامي المتقدم! والاحتمال عندي كبير قوي. والله أعلم (حاشية تحقيقه للتقريب طبعة 1420/ 112). يقصد بالسامي إبراهيم بن الحجاج بن زيد، ويشترك مع النيلي في بعض الشيوخ والتلاميذ. (انظر تهذيب الكمال 2/ 69 - 71).

وفي تعقب 20/ 78 ص 163: أحمد بن عبيد بن ناصح، أبوجعفر النحوي، يعرف بأبي عصيدة، قيل: إن أباداود حكى عنه ...... قال صاحبا التحرير: " أضاف الشيخ الفاضل محمد عوامة رقم أبي داود بين حاصرتين، ولو تركه من غير رقم لكان أحسن – كمافعل المزي- لأنه لم يثبت أن أباداود روى له ". فقال الدكتور ماهر: " هذا الذي قالاه دليل على أنهما تتبعا طبعة الشيخ عوامة، وأخذا ما يمكنهما اتخاذه طريقا للتناوش مع ابن حجر من غير عزو الكلام إلى قائله إمعانا في تأكيدهما على الأمانة العلمية ومقتضياتها وبركة العلم نسبته إلى أهله ".

أقول: ما نبها عليه هنا صواب، ولم يذكر الدكتور ماهر أنهما نقلاه عن غيرهما، ومع ذلك عد هذا في أوهامهما، وأعطاه رقما تسلسليا ضمن سائر الأوهام والأخطاء، وهذا لا ينبغي.

وفي تعقب 12م/44 ص 157: قال الدكتور ماهر: " هكذا أثبتا رقومه، وقالا في الحاشية:" هكذا في الأصل، ولم يرو له النسائي في الكبرى لكن روى له في حديث مالك ورقمه:كن"، ثم قال الدكتور ماهر: ولي عليهما في هذا ملاحظات: الأولى أن الرقم جاء على الصواب في طبعة عبدالوهاب، وطبعة مصطفى ومخطوطة ص ومخطوطة الأوقاف، فلم يعد لهما جديد في التنبيه، والفضل للسابق. الثانية: أن هذا التعليق والاستدراك مأخوذ من استدراكات الشيخ محمد عوامة على طبعته الثالثة للتقريب ".

وفي تعقب 43/ 146 ص 182: قال الدكتور ماهر: " لي تعقب عليهما في مسألة رقومه؛ إذ إنهما قالا في الهامش:" هكذا في الأصل، والصواب (ف ت ق)، فإن النسائي لم يرو له، بل روى له ابن ماجه، وأبوداود في كتاب "التفرد"، ورقمه ف "، ولعمري إنها ملحوظة دقيقة لو سلمت وكانت لهما على الحقيقة، بيد أن هذا التعليق قد سلخ من استدراكات الشيخ محمد عوامة ".

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015