ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[29 - 01 - 10, 11:41 م]ـ

قال الواقدي رحمه الله في " فتوح الشَّام " (1/ 190) ط دار الجيل:

( ... والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشَّهادة، ما اعتمدتُ في أخبار هذه الفتوحِ إلا الصِّدق، وما نقلتُ أحاديثها إلا عن ثقاتٍ، وعن قاعدةِ الحقِ، لأثبتَ فضائلَ أصحابِ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهادهم، حتَّى أُرغِمَ أهلَ الرَّفضِ، الخارجينَ عن السُّنَّةِ والفرضِ، إِذ لَوْلاهُم بمشيئةِ اللهِ تَعَالى لم تَكُنِ الْبِلادُ للمسلمينَ، وما انتشرَ علم هذا الدِّين، فلله درُّهم، لقد جاهدوا في الله حقَّ جهاده ونصروا دينه، وثبتوا للقاء أعدائه، وبذلوا جهدهم، ونصروا الدين حتَّى زحزحوا الكفر عن سريره، وتقهقر لا جرم، وقد قال فيهم الملك المقتدر {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} ... )

وقال فيه أيضا (1/ 244)

حدثنا أحمد بن الحسين بن العباس المعروف بأبي سفيان النحوي قال حدثنا أبو جعفر بن أحمد بن عبيد الناسخ قال حدثني عبد الله بن أسلم الزهري وعبد الله بن يحيى الزرقي عمن حدثه ممن تقدم ذكرهم واسماؤهم أول الكتاب وحديث القوم قريب بعضه من بعض والله يعيذنا من الزيادة والنقصان لأن الصدق أمانة والكذب خيانة

واللهِ الذي لا إله إلا هو عالمُ الغيبِ والشهادةِ ما اعتمدتُ في خبرِ هذهِ الفتوحِ إِلاَّ على الصدقِ، وما حدثتُ حديثه إلا على قاعدةِ الحقِ، لأُثبتَ فضلَ أصحابِ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهادهم، حتى أُرغمَ بِذَلِكَ أَهْلَ الرَّفْضِ الخَارِجِيْنَ على أهلِ السُّنَّةِ، إِذ لَوْلاهُم بمشيئةِ اللهِ تَعَالى لم تَكُنِ الْبِلادُ للمسلمينَ، وما انتشرَ علم هذا الدينِ فللَّه دَرُّهُم، لقد جاهدوا في اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ، لا جرم وقد قال فيهم الملك المقتدر: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} ...

لله درك يا شيخ خالد ..

فائدة جليلة، ونقل في غاية النفاسة ..

وهذا القول يقطع كل اجتهاد عن تشيع الواقدي مما سبق في الموضوع ..

وأزيدك فائدة تقوي القول بعدم تشيعه ..

للواقدي مسائل عن مالك، وهو معدود عند المالكية من أصحابه، وقد ترجمه وأثنى عليه القاضي عياض في ترتيب المدارك ..

ونقل عنه نقله عن مالك (ويبدو أن نقله عن مسائل الواقدي له):

ولا تجوز شهادة القدري الذي يدعو أو الخارجي والرافضي.

ذكره في ترجمة مالك في صدر الكتاب ..

وهناك نقول أخرى مفيدة لعلي أذكرها لاحقاً.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 10, 02:00 ص]ـ

كلا لا ينقض هذا القول بتشيع الواقدي فالتشيع هو غير الرفض كما أن الواقدي كذاب فلا عبرة بقوله بل بفعله

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 01 - 10, 04:09 ص]ـ

كلا لا ينقض هذا القول بتشيع الواقدي فالتشيع هو غير الرفض كما أن الواقدي كذاب فلا عبرة بقوله بل بفعله

أخي الشيخ محمدا وفقه الله

أدلة الدكتور خالد علال ليست صريحة، وكلام الواقدي الذي نقلتُه عنه يردها سواء كان الواقدي صادقا أو كاذبا في كلامه، وإن أردت أن تثبت تشيعه وعمله بالتقية فلا بد أن تأتي بنقل عن علم من علماء السنة - الذين بينوا حاله وضعف رواياته بل بعضهم كذبه - ينص على تشيعه وعمله بالتقية.

فهل نص أحد من علماء السنة على هذا الأمر قبل استنتاج الدكتور خالد علال وفقه الله؟

ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[30 - 01 - 10, 05:21 ص]ـ

كلا لا ينقض هذا القول بتشيع الواقدي فالتشيع هو غير الرفض كما أن الواقدي كذاب فلا عبرة بقوله بل بفعله

يا شيخ محمد:

هل تعتبر أن التشيع هو تقديم علي على عثمان، وتعتبر الواقدي من هذا الصنف، أم أن عندك اصطلاحاً آخر .. ؟؟

ثم إنك قلت سابقاً:

والحمد لله الذي أغنى عباده المتقين عن الكذابين من أمثال الواقدي الرافضي أو مقاتل المجسم. والله المستعان على ما يصفون.

فهل هذا تراجعٌ عن قولك السابق؟؟

إن قولك بأن الحكم لفعله هنا هو عين الصواب، وفعله هنا هو كتابته في كتابه الذي أورد الشيخ خالد منه قوله ..

فهو لا يروي عن أحدٍ هذه المقولة التي تعظم الصحابة وترد على الرافضة، إنما يقولها من تلقاء نفسه، وهذا مما لا تدخل فيه الرواية التي اتهم بالكذب فيها، فهو يتحدث عن نفسه ..

وأيضاً فلو كان رافضياً فكيف ينقل هذه العبارة عن مالك (صح نقلها عن مالك أو لا) فإن الخير له على مذهبه أن يكتمها إن كان يستعمل التقية حقاً .. ؟!

أتمنى أن تراجع المسألة جيداً ..

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 10, 06:43 ص]ـ

تشيع الواقدي هو في وضع روايات في فضائل علي رضي الله عنه أو وضع روايات تنتقص بعض الصحابة رضي الله عنهم. وأنا قلت سابقاً "قد تقدمت أدلة كثيرة في الموضوع لكنها على تشيعه وليس إماميته" فهو رافضي عند من يعتبر أن انتقاص الصحابة رفض، أما أن يكون له كلاماً في شتم الشيخين، فأستبعد ذلك لأنه ممن يجيد التقية. والله أعلم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015