لا بأس به = حديثه جيد عند الإمام النسائي

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 09:39 م]ـ

السلام عليكم

قال الإمام أبو عبد الرحمن النسائي في الكبرى (122/ 2):

أنبأ محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال قال أبي أنبأ أبو حمزة عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر وقل ما يفطر يوم الجمعة.

قال أبو عبد الرحمن أبو حمزة هذا اسمه محمد بن ميمون مروزي لا بأس به إلا أنه كان ذهب بصره في آخر عمره فمن كتب عنه قبل ذلك فحديثه جيد

فهل يصح أن نعتمد بهذا الكلام على أن:

لا بأس به = حديثه جيد عند الإمام النسائي .. ؟

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 11:02 م]ـ

الحمد لله وحده ...

كيف ذلك و (لا بأس به) قالها في محمد بن ميمون نفسه.

وأما (فحديثه جيد) فقالها في الراوي عنه إذا كان كتب عنه قبل أن يذهب بصر محمد بن ميمون؟

لا يظهر لي صحة هذا الاستدلال والله أعلم

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 11:06 م]ـ

الحمد لله وحده ..

وظاهر صنيع أبي عبد الرحمن أنه يجعل (لابأس به) دون الثقة.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 05 - 08, 03:18 ص]ـ

الحمد لله وحده ..

وظاهر صنيع أبي عبد الرحمن أنه يجعل (لابأس به) دون الثقة.

صحيح لكن أكثر الذين قال فيهم النسائي: "ليس به بأس" و "لا بأس به" هم ثقات مطلقاً. بل إنه قال في جماعة كبيرة منهم في موضع أخر ثقة.

لا يعني هذا أنها مرتبة واحدة لكن في اصطلاحه فهي قريبة، والله أعلم.

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 09:04 م]ـ

جزاكم الله خيراً

و بالنسبة للأخ الأزهري

فإن الإمام النسائي قال:

محمد بن ميمون مروزي لا بأس به إلا أنه كان ذهب بصره في آخر عمره.

فالملاحظ أنه قال لا بأس به قبل الإختلاط و أما بعد الاختلاط فشأن آخر ...

فحكمه على حديثه بالجودة يوحي بأنه سمعه قيل الاختلاط و الله اعلم ..

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 10:52 م]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي الفاضل، أنت وضعتَ خطًّا تحت (لا بأس به) وتحت (حديثه جيّد) في موضوعك.

وتريد أن تقول إن من قال فيه أبو عبدالرحمن (لا بأس به) = (حديثه جيّد).

وأنا أقول لك:

تأمّل ما نقلتَه بنفسك، تجد أن النسائي قال (لا بأس به) في شخص، وقال (حديثه جيّد) في شخص آخر.

وعلى هذا فلا يدلّ هذا الموضع على أن من لا بأس به عنده = حديثه جيد.

ف (حديثه جيد) قالها الإمام النسائي في الراوي عنه لا فيه هو، أي: (فحديث من روى عنه جيد إن كان روى عنه قبل ذهاب بصره)

ولا يلزم من هذا أن يكون محمد بن ميمون نفسه حديثه جيد.

والأمر سهل.

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 06:03 م]ـ

الإخ الأزهري بارك الله فيك:

تعليقك غريب جدا

و أ جوا منك توضيح قولك:

النسائي قال (لا بأس به) في شخص، وقال (حديثه جيّد) في شخص آخر.

يعني من هما هذين الشخصين؟

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 10:00 م]ـ

الحمد لله وحده ...

بارك الله فيك.

الشخص الأول الذي قال فيه النسائي: (فحديثه جيّد) هو: الراوي عن محمد بن ميمون إن كان هذا الراوي روى عن محمد بن ميمون قبل أن يذهب بصر محمد بن ميمون.

والشخص الثاني الذي قال فيه النسائي (لا بأس به) هو: محمد بن ميمون المروزي.

==

ويا أخي الفاضل لا يشترط لأن الأول حديثه جيد أن يكون الثاني حديثه جيد.

فالمطلوب من الأول حتى يكون ضابطًا

أن يحفظ حديث محمد بن ميمون على وجهه كما حدّث به محمد بن ميمون تمامًا ..

فلو أخطأ محمد بن ميمون فالراوي عنه حتى يكون جيد الحديث ضابطًا له= يجب عليه أن يحفظ هذا الخطأ كما حدّث به محمد بن ميمون.

===

فالمقصود

أن أبا عبد الرحمن يقول في المقطع الذي نقلتَه ما معناه:

إن الرواة الذين حفظوا حديث محمد بن ميمون على وجهه الصحيح

هم الذين رووا عنه قبل أن يذهب بصره

فقد أحسنوا حديثه

فحديثهم عنه جيد.

======

أما محمد بن ميمون نفسه

فقد كان قبل أن يذهب بصره (لا بأس به).

وتغير بعد أن ذهب بصره.

وليس في كلام النسائي ما يشير إلى تفسير عبارة (لا بأس به) عنده.

وهذا أقصى ما يمكنني فعله في توضيح مرادي.

بارك الله فيك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015