وقد تابعه عن ابن أذنان مرفوعاً قيس بن رومي، وهو مجهول (التقريب/5574)

أخرجه ابن ماجه بإسناد ضعيف (2/ 812: 2430) من طريق سليمان بن يسير " ضعيف " (التقريب/2620) عن قيس بن رومي مجهول - كما تقدم- عن سليمان بن أذنان بمعناه مرفوعاً، وأخرجه البيهقي (5/ 353: 10734) مرفوعا بدون القصة، وقال " ورواه الحكم وأبو إسحاق وإسرائيل وغيرهم عن سليمان بن أذنان عن علقمة عن عبدالله بن مسعود من قوله ورواه دلهم بن صالح عن حميد بن عبدالله الكندي عن علقمة عن عبدالله ورواه منصور عن إبراهيم عن علقمة كان يقول ذلك وروي ذلك من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعاً ورفعه ضعيف ".

وقال الدارقطني في العلل (5/ 157: 789) عندما ذكر رواية قيس بن رومي لا يعرف قيس بن رومي إلا في هذا.

وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 69) هذا إسناد ضعيف قيس بن رومي مجهول وسليمان بن نسير ويقال ابن قشير ويقال ابن شتير ويقال ابن سفيان وكله واحد متفق على تضعيفه.

وقد جاء الحديث عن ابن أذنان موقوفاً كما ذكر البيهقي.

فأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4/ 121: 2177) نا سليمان بن حرب نا شعبة عن الحكم وأبي إسحاق أن سليم بن أذنان كان له على علقمة ألف درهم فقال علقمة قال عبدالله لأن أقرض مرتين أحب إلي من أن أتصدق مرة.

ومن طريق وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن أذنان سمعت علقمة عن عبدالله قرض مرتين كإعطاء مرة.

ومن طريق أكيل مؤذن إبراهيم عن سليم عن علقمة.

ومن طريق عبدالرحمن بن عابس حدثني سليم استقرض مني علقمة.

ومن طريق منصور عن إبراهيم عن علقمة كان يقال ذلك.

ومن طريق وكيع عن دلهم عن حميد بن عبدالله الكندي عن علقمة عن عبدالله. وفي الجرح والتعديل (3/ 224: 987) حميد بن عبدالله الثقفي.

ومن طريق خلاد عن دلهم بن صالح عن حميد أن علقمة استقرض مني.

وهذان الأخيران ضعيفان لأن دلهم (بن صالح الكندي الكوفي ضعيف، التقريب/1830)، وقال البخاري في التاريخ الكبير (2/ 355: 2730) حميد بن عبدالله الكندي روى عنه دلهم بن صالح وقال بعضهم حميد بن عبدالرحمن منقطع.

وكل هذه الروايات ذكرها البخاري في التاريخ الكبير، وفيها متابعات لرواية سليم بن أذنان.

أقول: لم يضبط الحافظ في التقريب "دلهم"، ولعله اكتفى بضبط اسم الذي قبله فقال: دلهم بسكون اللام وفتح الهاء بن الأسود (التقريب/1829).

وأخرج ابن أبي شيبة (4/ 472: 22231) حديث عبدالرحمن بن عابس الكوفي (ثقة التقريب/3907) المذكور آنفا، بسند صحيح إليه.

وأخرج الشاشي في مسنده (1/ 422: 439) والبيهقي في الكبرى (5/ 353: 10735) وفي الشعب (3/ 283: 3562) من طريق أبي حريز أن إبراهيم حدثه أن الأسود بن يزيد كان يستقرض مولى للنخع ... بمعناه، وفيه أن الأسود هو صاحب القصة وقد رواه عن ابن مسعود مرفوعاً قال البيهقي: " تفرد به عبدالله بن الحسين أبو حريز قاضي سجستان وليس بالقوي ".

أقول: وذلك أيضاً مع المخالفة في متنه.

تنبيه: قال الألباني: ومن العجائب أن سليمان هذا أغفلوه ولم يترجموه، لا في التهذيب، ولا الخلاصة، ولا التقريب مع أنه على شرطهم (ينظر إرواء الغليل5/ 228) أقول: وهو كما قال، فلم أجده في هذه الكتب مع أن ابن ماجة روى له، ولعله ظهر لهم أن ابن ماجه لم يرو له فإن في رواية ابن ماجة "عن قيس بن رومي قال كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم ... ولكن فيه أن سليمان قال لعلقمة: سمعتك تذكر عن بن مسعود أن النبي ? قال ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة قال كذلك أنبأني بن مسعود. وعليه فلا شك أن ابن ماجة روى له.

? النظر في رواية عطاء

1 - اختلف في اسم شيخ عطاء على أوجه ففي رواية حماد بن سلمة عن عطاء قال عن ابن أذنان ومرة عبدالرحمن بن أذنان، وفي الرويات الأخرى - غير رواية عطاء -، سليم بن أذنان وعند البيهقي سليمان بن أذنان.

وقد جمع الحافظ ابن حجر بين هذه الأقوال فقال في تعجيل المنفعة (1/ 530):

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015