لعل مثل هذا أو قريب منه وقع لحماد بن سلمة، فلعلك تنظر في ذلك، لا سيما وقد انتهيت أنتَ إلى أن ما خالف فيه حماد بن سلمة عن عطاء نحو من خمسة أحاديث، لعل في تفصيل ذلك فائدة،

وقد عددتُ لحماد بن سلمة عن عطاء في مسند الإمام أحمد سبعة وستين حديثا،

وجزاكم الله تعالى خيرا

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 05 - 08, 09:32 ص]ـ

وهذا رأي للشخ عبد الله السعد - حفظه الله - في شرحه على شرح ابن رجب لعلل الترمذي (وهي محاضرات مفرغة بعنوان مباحث في الجرح والتعديل):

فمن هؤلاء المختلطين والذين فحش اختلاطهم عطاء بن السائب الثقفي وعطاء بن السائب حديثه القديم صحيح وحديثه الأخير في الحقيقة قلت أن اختلاطه فحش لكنه ليس بالفاحش الكثير أعني ليس مثل سعيد بن أبي عروبة مثلا وإنما هو دون ذلك لكن له أحاديث قد أنكرت عليه وإن كان هناك ممن روى عنه روى عنه أحاديث فيها استقامة وهناك من الحفاظ ممن قوى حديث عطاء بن السائب حتى ممن روى عنه أخيرا وهذا إذا لم يتبين أنه أخطأ فيه ووَهِمَ. فعطاء بن السائب ما كان اختلاطه بالفاحش الشديد. وترى كلما حصل تفصيل في الرواة كلما كان الحكم أدق وأصح فتقدم أنه كلما كان هناك تفصيل في الحكم على الراوي كلما كان هذا التفصيل نستفيد منه في الحكم على الحديث ويكون هذا الحكم أسلم وأبعد عن الخطأ وكما ذكرت فيما سبق هذه طريقة من تقدم وهي التفصيل في الحكم على الرواة والحديث ولو تتبع الواحد منا أحكام علي بن المديني يتعجب من أحكامه على الأحاديث تجده أحيانا يقول: هذا حديث حسن وهذا حديث إسناده صالح أو كذا وكذا تجد أن تفصيلا وفيه دقة بينما تجد أحينا من تأخر تجد أنهم حتى يحكمون على أسانيد هم يتوقفون في بعض رواتها ومع ذلك يحكمون على هذه الأسانيد بالضعف وهذا خطأ أعني تجد راويا ما تبين لهذا الشخص الذي يريد أن يحكم ما تبين درجة هذا الراوي فقال فيه: فلان مختلف فيه وبالتالي إسناده ضعيف. طيب أنت إذا كان عندك هذا الراوي ما تبين لك القول الراجح فيه إذن توقف إذن قل أنا أتوقف في الحكم على هذا الحديث لأن هذا الراوي ما تبين لي أنه ثقة أو صدوق يقبل حديثه ولا تبين لي أنه ضعيف حديثه يحتاج إلى اعتضاد إذن عليك أن تتوقف مع أن ابن القطان الفاسي وابن حجر عندهم أن الراوي إذا اختلف فيه ولا مرجِّح فيقولون: إن حديثه حسن وفي الحقيقة أن هذه القاعدة قاعدة صحيحة لا الغالب على النقاد هو الاحتياط والتشدد نوعا ما وهذا احتياطا للدين فعندما يكون الراوي مختلفا فيه وليس هناك مرجح يرجح أحد القولين فيكون الأصل في قوله أنه حسن لأن الحفاظ عندما يحكمون على الراوي بالضعف أو كذا قد يكون حكمهم فيه احتاط للسنة فقد يشددون أو يميلون إلى التشدد نوعا ما ولذلك قال الدارقطني على أحد الرواة وهو أيمن بن أم أيمن عندما زاد زيادة بسم الله في التحيات قال: هذا يسقط مئة ألف حديث وأراد الدارقطني أن يبين أن هذا الوهم منه قد يؤثر على حديثه في غير هذا الحديث. فأقول: هم يحتاطون والاحتياط لا شك أنه مطلوب فإذا لم يكن هناك مرجح فيحكم على هذا الراوي بأنه حسن.

بالنسبة لعطاء بن السائب أحاديث المختلطين كما قلنا

الحفاظ إما أن يقولوا من سمع منهم في كذا فسماعه صحيح ومن سمع منهم في كذا فسماعه غير صحيح كما ذكرنا في مسألة المسعودي.

أو ينصّون – الحفاظ – يقولون: سمع فلان وفلان من فلان قبل الاختلاط كما في مسألة عطاء بن السائب فنصّوا على شعبة والثوري وعلى حماد بن زيد وحماد بن سلمة على القول الراجح أنه سمع منه قبل الاختلاط وإن كان حماد بن سلمة فيه خلاف والحافظ ابن حجر جمع بين القولين فقال: سمع منه قديما وأخيرا لكن الأقرب أنه سمع منه قديما. وهناك رواة لم ينص عليهم أنهم سمعوا منه قديما ولا أخيرا فهؤلاء الرواة إن كان هم كبار وفي الغالب سماعهم قديم فنحمل سماعهم أنهم سمعوا قديما. مثل من؟ مثل الأعمش في عطاء بن السائب حديث عطاء بن السائب عن أبيه عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن الرسول e كان يعقد التسبيح بيده. روى هذا الحديث جمع من أصحاب عطاء ممن رواه أيضا الأعمش والأعمش أكبر من الثوري وأكبر من شعبة وأكيد سمع منه قديما فنقول: ما كان مثل شعبة والثوري أو أكبر منهم من باب أولى أن يكون سمع منه قديما. وما كان مثل أبي الأحوص الذي سمع من عطاء أخيرا وأصغر منه فهذا سمع منه أخيرا من باب أولى وإن كان قد يوجد راو كبير في السن ولكن سماعه متأخر هذا قد يوجد ولكن هذا احتمال ولا نقدم مثل هذا الاحتمال.

فالخلاصة: أن حديث عطاء بن السائب على قسمين:

· ما حدث به قديما فهذا الأصل في حديثه أنه صحيح.

· وما حدث به أخيرا فهذا يُنظر فإن كان هناك ما يشهد له فهنا يتقوى وإن كان هناك ما يخالفه فهنا يردّ وما لم يكن كذلك يتوقف فيه فهذا ما يتعلق بعطاء بن السائب. أهـ

أقول: هذا الشرح فيه درر وفوائد ولولا الإطالة لنقلته بتمامه، ولكن هو ليس ببعيد فهو على هذا الرابط في هذا المنتدى المبارك.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6402&highlight=%C7%صلى الله عليه وسلم1%عز وجل3%عز وجلصلى الله عليه وسلم%CF+%عز وجلصلى الله عليه وسلم%عز وجل8%C7%C1+%C7%صلى الله عليه وسلم1%عز وجل3%C 7%C6%C8+%C7%صلى الله عليه وسلم1%C7%Cصلى الله عليه وسلم%Cصلى الله عليه وسلم%صلى الله عليه وسلم1%C7%عز وجل8

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015