ـ[رمضان عوف]ــــــــ[11 - 05 - 08, 08:53 م]ـ

اعلم بارك الله فيك أن الأئمة اختلفوا في عدد الأحاديث التي سمعها الأعمش من مجاهد، فقال هشيم:

أربعة فقط، وقال وكيع: أربعة، وفي رواية عنه: سبعة أو ثمانية

وقال ابن معين: أربعة أو خمسة، وقال يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وعلي بن المديني: ستة أو سبعة، وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: "ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة، خمسة أو نحوها، قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال: "سمعت"، هي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات، وحكيم بن جبير، وهؤلاء".

وأوصلها البخاري - بتتبع ما صرح فيه الأعمش بالسماع من مجاهد- إلى قريب من الثلاثين.

وقال يحيى بن سعيد القطان: "كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد: كلها ملزقة، لم يسمعها". وقال أبو حاتم بعد حديث: «ليس الواصل بالمكافئ»: "وأنا أخشى أن لايكون سمع هذا الأعمشُ من مجاهد، إن الأعمشَ قليلُ السماع من مجاهد، وعامة ما يروى عن مجاهد: مدلَّس". وقال ابن معين: "الأعمش سمع من مجاهد، وكل شيء يروي عنه لم يسمع يعني: لم يذكر السماع: إنما هي مرسلةٌ مدلَّسةٌ".

علل الترمذي الكبير (47و49). العلل ومعرفة الرجال (1/ 255/364). تاريخ ابن معين للدوري (3/ 327/1570). من كلام أبي زكريا في الرجال (59). الجرح والتعديل (1/ 224و227و241). العلل لابن أبي حاتم (2/ 210/2119). الكامل لابن عدي (2/ 224). شرح علل الترمذي (2/ 853). جامع التحصيل (189). تحفة التحصيل (136). الإكمال لمغلطاي (6/ 92). التهذيب (2/ 111).

فعلى هذا فالضابط هنا: أن نقبل ما صرح فيه الأعمش بالسماع من مجاهد - من طريق صحيح ثابت عنه-، وطرح ما سوى ذلك؛ فإنه مما دلسه ولم يسمعه من مجاهد.

وقد أخرج البخاري للأعمش عن مجاهد في صحيحه: ستة أحاديث، توبع الأعمش في بعضها، وصرح في بعضها بالسماع من مجاهد

انظر: صحيح البخاري (218و1361و1378و6052) و (865) و (1393و6516) و (5444) و (5991) و (6416).

ومما يؤكد أن الأعمش مع كونه سمع من مجاهد إلا أنه يدلس عنه ما لم يسمعه منه: ما رواه البخاري في تاريخه الكبير (1/ 74) قال: "وقال لي يحيى بن معين: قال أبو معاوية: أنا حدثت الأعمش، عن هشام، عن سعيد العلاف، عن مجاهد: في إطعام المسلم السغبان، فدلَّسه عني"

وانظر القصة مفصلة في الكفاية (359). وقال العلائي في جامع التحصيل (101): "قال أبو معاوية: كنت أحدث الأعمش، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مجاهد؛ فيجيء أصحاب الحديث بالعشي، فيقولون: حدثنا الأعمش، عن مجاهد بتلك الأحاديث، فأقول: أنا حدثته عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مجاهد. والأعمش قد سمع من مجاهد، ثم تراه يدلس عن ثلاثة عنه، وأحدهم: متروك، وهو الحسن بن عمارة".

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 05 - 08, 12:06 ص]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

اصبر حتى ينتهي البحث

وأنا قلت ان مضمون الكلام أن علماء المتقدمين في بحثهم قصور

وقل لي بربك

أمثل الأعمش يرغب عن رواياته بالتصريح بالتحديث من مجاهد حتى لا نجدها في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم

يا أخي اتق الله!! اتق الله!!

أرأيت إن كان منها موقوفات أو كلام في التفسير؟

قل لي بربك!!

السنن والمسانيد والصحاح وضعت للسنن المرفوعة؟ أم للموقوفات؟

وهل مثل علي بن المديني ويحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازي يخفى عليهم أكثر من عشرين حديثاً يصرح فيها الأعمش بالتحديث من مجاهد

وارد جدا! سبحان الله! إن من أهم أسباب الاختلاف في مثل هذا اختلاف الموارد، والعلم يؤتيه الله من يشاء.

وهذا معنى قولي أن قول البخاري لو كان صحيحاً لكان استقراء هؤلاء جميعاً قاصراً

دعني أذكرك بالكلام الذي كتبته يداك:

قلت هذا النص من البخاري مفاده اتهام جميع من ذكرنا الأئمة بقصور الإستقراء

بل واتهام تلاميذ الأعمش بأنهم نقلوا نقلاً يخالف الواقع

وليس هذا بصحيح!! ومن قال أن استقراء السنة تمام الاستقراء ممكن؟

كم رجلا حج مع النبي صلى الله عليه وسلم؟؟

وعن كم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تروى الأحاديث في الحج؟؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015