مائتين بيت النخبة كاملة في يوم واحد نظمها، وهي منظومة متينة، وفيها جل ما يحتاجه طالب العلم في هذا الفن، والدر المكنون كتاب نفيس، والشيخ اجتهد -رحمه الله- في نظمه، وجمع فيه جل المطالب، وهو في ثلاثمائة وأربعين بيت، يعني أكثر من نظم النخبة.

يقول: أيهما أفضل من جهة الحفظ والفهم لمن يريد الاقتصار على أحدهما المحرر أو بلوغ المرام؟ المحرر أمتن من البلوغ، وأحكام ابن عبد الهادي بالنسبة لتعليل الأحاديث، والتنبيه على بعض الأمور من حيث الصناعة الحديثية لا شك أن المحرر أمتن، لكن يشكل عليه أنه ما خدم، يعني ليس له شرح مطبوع، والشروح المسجلة عليه قليلة، بينما البلوغ كتاب مطروق ومعروف، يعرفه العلماء كلهم، وشرحوه، شروحه مطبوعة، يعني ما يشكل على طالب العلم شيء، لكن لو انتشرت شروح المحرر لكانت العناية به أجدر.

يقول: ما رأيكم في تيسير مصطلح الحديث للطحان؟ تيسير مصطلح الحديث النوع تعريفه مثاله، يصلح لغير المختصين، طبيب مهندس تاجر أديب لأي شيء يصلح، باعتباره واضح تعريف ومثال ينفع، لكن طالب علم يريد أن يؤصل نفسه لا يتربى على كتب المعاصرين أبداً، لا بد من الرجوع إلى كتب المتقدمين.

يقول: الإمام أحمد رد حديث ابن عباس في الطلاق في مسلم بأن فتواه على خلاف ذلك فهل هذه علة قادحة؟ لعل الإمام أحمد رجح، رجح بفتوى الصحابي، وإلا فالأصل المعول على المرفوع، وش حديث ابن عباس في الطلاق؟ طالب: ......

إيه، معروف، إمضاء عمر يعني.

ما صحت قاعدة: العبرة برواية الصحابي لا برأيه؟ إيه، نعم الجمهور على هذا، أن العبرة بما روى لا بما رأى، إذا اختلف رأيه عن روايته.

يقول: من عالم الحديث رواية ودراية يعد ابن باز أو الألباني الذي تنصحون الفائدة منه ومن كتبه؟ كلاهما، كلاهما من أهل الحديث، والعناية بالحديث، وهما مجتمعان مجددان لهذا العلم، الألباني فيما يخص الرواية، والشيخ بن باز -رحمه الله تعالى- فيما يختص بالدراية، ولكن منهما نصيب مما ذكر للأخر، يعني الشيخ الألباني مع عنايته بالرواية له أيضاً يد في الدراية، لكن هو في الرواية أظهر، والشيخ بن باز على العكس، يعني عنايته بالاستنباط والاستدلال والتفقه من السنة والعناية بها ونشرها وقرأتها واقرأها، هذا معروف من الشيخين -رحمهما الله تعالى-.

((رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً))؟ هذا الحديث حسن -إن شاء الله تعالى-.

يقول: ((إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع عن يمينه))؟ هذا معروف من فعله -عليه الصلاة والسلام-، أما الأمر به حكم شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- عليه بأنه شاذ.

ما سبب تسمية الجويني بإمام الحرمين؟ لأنه صلى في الحرمين، ودرس في الحرمين.

يقول: ما موقف طالب العلم المبتدئ من اختلاف علماء حول صحة حديث أو ضعفه؟ بالنسبة للمبتدئ حكمه حكم العامي، فرضه التقليد، فعليه أن يسأل أهل العلم، يسأل من يثق بعلمه، فيرجح له كالمسائل العملية.

ما صحة الحديث الوارد في قول المسلم بعد صلاة الفجر والمغرب: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير)) عشر مرات؟ هذا الحديث مضعف عند جمع من أهل العلم، لكن له طرق تدل على أن له أصلاً.

يقول: أيها أفضل حفظ المتون قبل شرحها أم بعدها؟ الأصل أن الحفظ يتقدم، لاسيما إذا كان على عالم يقوم اللفظ، لا شك أن الفهم يعين على الحفظ، لكن استغلال أول الأمر مع صغر السن، وقلة المشاغل استغلاله بالحفظ أولى.

يقول: ذكرتم قبل العام تفسير يحسن أن يهتم به وهو (توفيق الرحمن لدروس القرآن) للشيخ فيصل بن مبارك فأين يوجد هذا الكتاب؟ الكتاب طبع قديماً، ثم أعيد طبعه، وهو موجود الآن في مكتبة العاصمة، طبعوه طبعة جديدة.

يقول: ما رأيك بهذا القول قال بعض أهل العلم: لا تغتر بتصحيح الحاكم، وتحسين الترمذي، وتوثيق بن حبان؟ كل هؤلاء عرفوا بالتساهل عند أهل العلم، لكنهم مع ذلك أئمة، هم أئمة، ويحتاج لمثل هذا القول الذي يقلد، أما الذي ينظر في أحكام الحاكم، وينظر في كل حديث فيحكم عليه بما يليق به، وكذلك تحسين الترمذي، وإذا كان أيضاً من أهل النظر في الرجال، ونظر في توثيق ابن حبان، وعرضه على أقوال الأئمة هو قول من أقوال الأئمة يقارن بأقوال الأئمة، وإذا كان الطالب متأهل للنظر يحكم على كل راوٍ، أو على كل حديث بما يليق به.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015