ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:43 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب على هذه اشكالات الأخ يكون فيها كثير من الكلام الانشائي والسبب أن هذه المسالة تحتاج ضبطا للتعاريف فقط وفهم اصطلاح بعض المحقيقين لان البعض قد يخص نفسه باصطلاح خاص مثاله ما فعله الشيخ الألباني في تحقيقه على كتاب الترغيب والترهيب للمنذري رحمه الله حيث ذكر في المقدمة أنه قد يقول في الحديث حسن صحيح ويقصد بذلك أنه حسن لذاته (أي بسنده ذاك) وصحيح لغيره (مع التنبيه على أن الترمذي سبقه لهذه الطريقة لكن اختلف العلماء ماذا يقصد الترمذي باصطلاحه لأنه لم يبين والمسألة مشهورة) والتوجيه للأخ الفاضل أن يضبط التعاريف ضبطا جيدا ويخص مباحث الحسن بشيء من العناية

ومن المعلوم في المصطلح ان الحكم للإسناد بالحسن أو بالصحة ليس حكما على الحديث بالصحة إذ قد يكون شاذا أو معللا وفي هذا يقول العراقي رحمه الله "والحكم للإسناد بالصحة أو ... بالحين دون الحكم للمتن رأو ",والحكم للمتن (إن شئت قل الحديث) بالحسن او بالصحة لا يعني أن إسناده حسن أو صحيح إذ قد يكون حسنا لغيره أو صحيحا لغيره, ولهذا يقول العراقي رحمه الله "وإن تجد متنا ضعيف السند ... فقل ضعيف أي بهذا فاقصد" أي بهذا الإسناد وهذا للوقوف عند المعلوم إذ قد يأتي من طريق أخرى تقويه.

والعلم عند الله تعالى

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[11 - 05 - 08, 02:03 ص]ـ

لو أن حديثاً متفق على صحته ... وروى هذا الحديث كذاب في رواية أخرى للحديث فما الحكم على هذا الحديث؟

متن الحديث سيكون صحيحاً بلا شك ... ووجود اسناد ضعيف لهذه الراوية لا يقدح في المتن ... ويكفي صحة إسناد واحد لراوية ما حتى تثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام - اذا سلمة هذه الرواية من علة قادحة طبعاً -.

مثال توضيحي: لو أن كذاباً قال لك أن هناك حادث في آخر الطريق فان النفس لا تقبل الراوية لما تعودت من كذب الكاذب هذا, ولكن لو جاء بعد هذا الكذاب رجل ثقة لا قادح فيه وقال مقولة الكذاب ... فانك تصدق مقولة الثقة بغض النظر عن مقولة هذا الكاذب, أي أن المعول على الأقوى ... والمتن له حكم الأقوي.

والله تعالى أعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015