26. عن سفيان بن عيينة قال حدثنا الزهري قال أخبرني عامربن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال مرضت بمكةعام الفتح مرضا أشفيت منه فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وليس لي من يرثني إلا ابنتي أفأتصدق بمالي كله قال لا قال قلت أفأتصدق بثلثي مالي قال لا قلت فالشطر قال لا قلت فالثلث قال الثلث والثلث كثير الحديث قال يعقوب بن شيبة سمعت علي بن المديني وذكر هذا الحديث فقال قال معمر ويونس ومالك حجة الوداع وقال ابن عيينة عام الفتح قال والذين قالوا حجة الوداع أصوب وقال البيهقي في السنن الكبرى رواه البخاري في الصحيح عن الحميدي ورواه مسلم عن قتيبة وغيرهم كلهم عن سفيان وسفيان خالف

الجماعة في قوله عام الفتح والمحفوظ عام حجة الوداع وقال الحافظ في الفتح واتفق أصحاب الزهري على أن ذلك كان في حجة الوداع الا بن عيينة فقال في فتح مكة أخرجه الترمذي وغيره من طريقه واتفق الحفاظ على أنه وهم فيه وقد أخرجه البخاري في الفرائض من طريقه فقال بمكة ولم يذكر الفتح

27. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور أخبرنا أبو عبد الرحمن قال لا نعلم أن أحدا ذكر في هذا الحديث فإنه بركة غير سفيان ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn26))

28. وأخبرنا أبو إسحاق، أخبرنا أبو النضر، أخبرنا أبو جعفر، حدثنا المزني، حدثنا الشافعي، عن سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وحرام بن سعد بن محيصة، أن ناقة g1157 للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت، «فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن على أهل الأموال حفظ أموالهم بالنهار، وعلى أهل الماشية ما أفسدت مواشيهم بالليل، أو قال: ما أصابت مواشيهم» قال الشافعي في رواية حرملة: رواه غير سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، عن أبيه

29. قال المنذري حسن (وهذا) أي هذا اللفظ وهو قوله فأمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها (وهم من بن عيينة) فهو مع كونه حافظا متقنا قد وهم في رواية هذه الجملة (ليس هذا) اللفظ المذكور (في حديث الحفاظ) كعمرو بن الحارث والليث ويونس وبن أبي ذئب والأوزاعي ومعمر وغيرهم وستعرف ألفاظهم بتمامها بعد هذا الباب (إلا ما ذكر سهيل بن أبي صالح) عن الزهري في الحديث المتقدم فأصحاب الزهري غير سفيان بن عيينة رواه عن الزهري مثل ما رواه سهيل بن أبي صالح وهو قوله فأمرها أن تقعد الأيام التي كانت تقعد (لم يذكر فيه) أي في حديثه هذه الجملة

ولقائل أن يقول إن الوهم ليس من بن عيينة بل من رواية أبي موسى محمد بن المثنى فهو ذكر هذه الجملة في روايته عن بن عيينة وأما الحميدي فلم يذكرها فالقول ما قال الحميدي لأنه أثبت أصحاب بن عيينة لازمه تسع عشرة سنة

وحاصل الكلام أن جملة تدع الصلاة أيام أقرائها ليست بمحفوظة في رواية الزهري ولم يذكرها أحد من حفاظ أصحاب الزهري غير بن عيينة وهو وهم فيه والمحفوظ في رواية الزهري إنما قوله فأمرها أن تقعد الأيام كانت تقعد ومعنى الجملتين واحد لكن المحدثين معظم قصدهم إلى ضبط الألفاظ المروية بعينها فرووها كما سمعوا وإن اختلطت رواية بعض الحفاظ في بعض ميزوها وبينوها ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn28))

ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[04 - 05 - 08, 09:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب قد ذكرت شيئا كثيرا، والأحسن أن تذكر هذه الأخطاء فى النقاط، تسهيلا على الباحثين، وقد كتب الشيخ أبو محمد الألفي على الملتقي وغيره من الأساتذة الكبار بعض الأوهام للأئمة الأعلام.

وأذكر لك بعض الأشياء، وللحديث بقية إن شاء الله

روي عن الإمام أحمد: أن ابن عيينة أخطأ في أكثر من عشرين حديثاً عن الزهري.

و ذكر أبو معين الرازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد بن هارون ابن معروف قال له إن ابن عيينة تغير أمره بآخره وإن سليمان بن حرب قال له إن ابن عيينة أخطأ في عامة حديثه عن أيوب.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015