ما توجيه قول ثعلبة (جلسنا نتحدث)؟

ـ[توبة]ــــــــ[14 - 04 - 08, 11:20 م]ـ

وروى مالك في "الموطأ" (1/ 103)

عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره: (أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يُصَلُّون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون قال ثعلبة: جلسنا نتحدث. فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد.

قال ابن شهاب: " فخروج الإمام يقطع الصلاة وكلامه يقطع الكلام"

هذا الحديث يستدل به بعض العلماء على عدم وجوب متابعة المؤذن.

ولكني سمعت اليوم من قرأ هذا الحديث،و استدرك قائلا:" جلسنا نتحدث "أي "نردد ألفاظ الأذان "-أو كما قال-.

هل هناك من سبق وأشار إلى هذا المفهوم؟

ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:10 ص]ـ

(،و استدرك قائلا:" جلسنا نتحدث "أي "نردد ألفاظ الأذان ")

غريب

وهو خطأ

بيان ذلك

في كتب المذهب

(قَالَ فِي الطِّرَازِ: وَيَجُوزُ الْكَلَامُ وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ وَقَدْ كَانَتْ الصَّحَابَةُ تَفْعَلُهُ فَفِي الْمُوَطَّإِ: أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِذَا جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ، وَقَامَ عُمَرُ يَخْطُبُ أَنْصَتْنَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ مِنَّا.

)

وكذا في كتب الشروح

أقصد شروح الموطأ

والأثر واضح في بيان خطأ هذا التأويل

(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِى مَالِكٍ الْقُرَظِىِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا فِى زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ فَإِذَا خَرَجَ عُمَرُ وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ - قَالَ ثَعْلَبَةُ - جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ وَقَامَ عُمَرُ يَخْطُبُ أَنْصَتْنَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مِنَّا أَحَدٌ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَخُرُوجُ الإِمَامِ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ وَكَلاَمُهُ يَقْطَعُ الْكَلاَمَ.)

والله أعلم

ـ[توبة]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:37 ص]ـ

بارك الله فيكم،

الدكتور المحاضر كررها أكثر من مرة،حتى ظننتها من لفظ الحديث أو مدرجة ضمنه،

ولقد تأملت في كلام ثعلبة فقلت ربما هو استنباطه الخاص من السياق أو أن هناك من سبقه إلى ذلك و اطلع عليه:

"فَإِذَا جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ وَقَامَ عُمَرُ يَخْطُبُ أَنْصَتْنَا."

وإن كان المقصود من قوله (نتحدث) متابعة المؤذن فهو استدلال بعيد -كما تفضلتم- ما لم يثبت ذلك في رواية أخرى و الله أعلم.

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 06 - 09, 04:58 ص]ـ

وفي الحديث دلالة فقهية على انه من كان امامه يخطب في الجمعة بامور الدنيا فلا يتابعه وله ان بتكلم وعند ائمتنا المالكية يجوز التحدث في الخطبة اذا كان الخطيب يتكلم على امور السلطان الجائر او ما يحدث في اغلب البلاد من الكلام على تفاهات السياسة و غيرها

والله اعلم

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 11:47 م]ـ

بل الحديث دليل على عدم الوجوب الذي قالت به الحنفية والظاهرية، فلو كان واجبا لأنكر عليهم عمر الاشتغال عنه بالحديث.

أما استنباط أخينا المازري فبعيد لفظا وقياسا. والله الموفق.

ـ[أبو جعفر]ــــــــ[02 - 07 - 09, 09:03 ص]ـ

استنباط غريب فعلا يا أبا نصر، فهل كان عمر يتكلم بما يجوز فيه عدم الانصات، تب إلى الله من هذا. وليس في الحديث أنهم كانوا يتحدثون حال الخطبة البتة، مما يرد استنباطك يا أبا العلياء، معنى الحديث واضح، لم يكونوا يتكلمون حال الخطبة،و إنما حال الأذان وعمر على المنبرفإذا تكلم فالواجب الانصات وإن كان يهذي!!! قال عليه الصلاة والسلام من قال لصاحبه انصت والإمام يخطب فقد لغا أو كما قال.

أما الأخوة الذين استدلوا به على عدم وجوب متابعة المؤذن فليس في ذلك دلالة على ذلك، لأنه لا يشترط الانصات مع المتابعة، أعني يمكن أن تتكلم وتتابع المؤذن، جرب ذلك وستجده ممكنا، ومن هنا فلا حاجة لتأويل كلمة جلسنا نتحدث بأنهم يرددون مع المؤذن فالصحيح في هذه المسألة أن الكلام مباح حال الأذان، وذلك لا يمنع من المتابعة، وكذلك يباح الكلام حال جلوس الخطيب على المنبر، ولا يجوز حال الخطبة.

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:25 م]ـ

استنباط غريب فعلا يا أبا نصر، فهل كان عمر يتكلم بما يجوز فيه عدم الانصات، تب إلى الله من هذا. وليس في الحديث أنهم كانوا يتحدثون حال الخطبة البتة، مما يرد استنباطك يا أبا العلياء، معنى الحديث واضح، لم يكونوا يتكلمون حال الخطبة،و إنما حال الأذان وعمر على المنبرفإذا تكلم.

؟؟؟؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015