ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 02:56 ص]ـ

الحمدلله وبه نستعين:

هذه فائدة لطيفة يوضح الحافظ عبارة الذهبي فيمن يريد جرحة سميتها:

عادة الذهبي إذا أراد أن يحط من شخص يخشى التصريح به

قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتاب

الدرر الكامنة ج: 5 ص: 252

قال الذهبي عظم شأنه (قلت يعني: محمد بن عبد الرحمن العجلي القزويني) لما ولى قضاء الديار المصرية وبلغ من العز ما لا يوصف وكان فصيحا حلو العبارة مليح الصورة سمحا جوادا حليما كثير التجمل مات في منتصف جمادى الأولى سنة 739 وشيعه عالم عظيم وكثر التأسف عليه وسيرته تحتمل على كراريس وما كل ما يعلم يقال. هذا كلام الذهبي على عادته في الرمز إلى الحط على من يخشى غائلة التصريح فيه.

ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 03:40 ص]ـ

الحمدلله وبه نستعين:

هذه فائدة يرد الحافظ عل الامام بن حزم في تضعيفه لحديث المعازف ردا على من اغتر بهذا التضعيف الضعيف وتتبع المشتبه من القول لنصرة رايه والله لمستعان وسميتها

ردّ الحافظ على بن حزم في تضعيفه لحديث المعازف

تغليق التعليق (5/ 22)

قال البخاري وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري ثم ساقه عن عبدالله ابن صالح كما أوردناه

قلت: وله شاهد من حديث عوف بن مالك رواه الطبراني في مسند الشاميين ومن حديث أبي هريرة رواه مسدد في مسنده الكبير ومن حديث أبي أمامة وابن عمر وغيرهم، وهذا حديث صحيح لا علة له ولا مطعن له وقد أعله أبو محمد بن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد وبالاختلاف في اسم أبي مالك وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلا فيهم مثل الحسن بن سفيان وعبدان وجعفر الفريابي وهؤلاء حفاظ أثبات،

وأما الاختلاف في كنية الصحابي فالصحابة كلهم عدول لا سيما وقد روينا من طريق ابن حبان المتقدمة من صحيحه فقال فيه إنه سمع أبا عامر وأبا مالك الأشعريين يقولون فذكره عنهما معا ثم إن الحديث لم ينفرد به هشام بن عمار ولا صدقة كما ترى قد أخرجناه من رواية بشر بن بكر عن شيخ صدقة ومن رواية مالك بن أبي مريم عن عبدالرحمن بن غنم شيخ عطية بن قيس،

وله عندي شواهد أخر كرهت الإطالة بذكرها وفيما أوردته كفاية لمن عقل وتدبر والله الموفق.

ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 09:33 م]ـ

الحمدلله وبه نستعين

هذه فائدة من فوائد الامام الجهبذ بن حجر العسقلاني تغمده الله برحمته مستدركا على جمهور من اهل العلم تركهم مجزز المدلجي وهو ممن تتحقق فيه الصحبة التي ضابطها القي والايمان وان تخللته فترة ردة على الراجح وهذا ما ذكره الحافظ في تعريف الصحابي في كتابه نزهة النظر. وسميت الفائدة باسم:

اغفل جمهور من صنف في الصحابة ذكر مجزز المدلجي

قال الحافظ في الإصابة ج: 5 ص: 775:

7737 - مجزز المدلجي وهو بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني مذكور في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال الم ترى ان مجزز المدلجي نظر آنفا الى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال ان بعض هذه الاقدام من بعض وفي رواية بن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت اقدامهما وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن موسى بن هارون عن مصعب الزبيري انه لم يكن اسمه مجززا وانما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر اسيرا جز ناصيته واطلقه وذكره بن يونس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شهد فتح مصر قال ولا اعلم له رواية.

قلت: واغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب وذكر بن الأثير ان أبا نعيم ذكره واغفله بن منده ولم يستدركه أبو موسى.

قلت: ولم ار له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي وهي متقنة ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كل من ذكره زائدا على بن منده ولولا ذكر بن يونس انه شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه واحتمال ان يكون قال ما قال في حق زيد وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة لكن قرينة رضا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقربه يدل على انه اعتمد خبره ولو كان كافرا لما اعتمده في حكم شرعي.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015